بعد غياب عامين، عاد الفنان الشاب أحمد فلوكس إلى الساحة الفنية بحماسة عبر عملين دراميين. الأول مسلسل بعنوان «الأب الروحي» من بطولته أمام النجم محمود حميدة وسوسن بدر ومريهان حسين، إخراج بيتر ميمي. والثاني عنوانه «الدخول في الممنوع»، ويشاركه بطولته إيمان العاصي وعزت أبوعوف، من إخراج محمد النجار. التقت «الحياة» فلوكس الذي كشف أولاً عن أسباب هذا الغياب قائلاً: «واجهتني ظروف عائلية خاصة، حالت دون تواجدي في مصر خلال تلك الفترة، وحين قررت العودة بحثت عن عمل مميز، لا سيما أنني طوال عملي الفني لم أسع للتواجد على الساحة الفنية بمقدار ما حرصت على انتقاء الأدوار التي أقدمها كي تحمل مضموناً جاداً يضاف إلى رصيدي». وأبدى فلوكس سعادته بردود الأفعال الإيجابية التي تلقاها عقب عرض مسلسل «الأب الروحي»، إذ حازت شخصية زكريا العطار التي جسدها نجاحاً كبيراً، وتحدث عن كواليس مشاركته قائلاً: «تحمست للمشاركة في هذا المسلسل، إذ جذبني السيناريو الذي تناول فكرة ممتعة ومختلفة، بخاصة أنني أحبذ الأعمال الاجتماعية». وفسّر نجاح العمل بقوله «تمكن المخرج بيتر ميمي من جذب المشاهد منذ الحلقة الأولى، وقدم الدراما الطويلة بتميز شديد، كما وفرت شركة الإنتاج كل الإمكانات الفنية لتقديم عمل فني راقٍ ومختلف، وجاذب عبر الصورة». ونفى فلوكس أن يكون المسلسل مأخوذاً عن الفيلم الشهير «godfather» (العرّاب)، قائلاً: «لم يكن المسلسل نسخة طبق الأصل من الفيلم، لكنه استمد منه الروح فقط، بينما تختلف الأحداث الرئيسة تماماً». وأحال أسباب الخلط بين العملين إلى تشابه اسميهما، مما أدى لجعل العملين في موضع المقارنة في حين جاء اختيار العنوان على هذا النمط لأنه يناسب القصة والأحداث». وأبدى بطل «الأب الروحي» إعجابه بلقب «آل باتشينو العرب» الذي أطلقه عليه الجمهور بعد عرض المسلسل وقال: «مبعث إعجابي باللقب هو عشقي لهذا الفنان العالمي الذي تمنيت أن أكون مثله، وفي الوقت ذاته يستبد بي الخوف الشديد لأن هذه المكانة التي توّجني بها الجمهور تتطلب الحفاظ عليه، لذا ستخضع اختياراتي المقبلة للأعمال الفنية لمزيد من التأني». وحول تجربته أمام النجم محمود حميدة أكد فلوكس: «تعاونت مع كثير من النجوم الكبار خلال مسيرتي الفنية بينهم عادل إمام وصلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز ويسرا وسميرة أحمد وحسن يوسف وهدى سلطان مما دعمني بخبرات فنية كبيرة». وألمح إلى أنه استفاد كثيراً من الوقوف أمام محمود حميدة ووصفه بأنه «قامة كبيرة» صاغها عبر تاريخ فني زاخم بالأعمال الناجحة. وأضاف: «تعلمت منه التركيز في العمل والتواضع واحترام الجميع، كما استمتعت بالعمل مع كل الممثلين المشاركين بالعمل، بخاصة الفنانة سوسن بدر والتي أعتبرها «غول في التمثيل»، والمبدع أحمد عبدالعزيز». وحول رأيه في دراما الأجزاء المتعددة، أجاب بقوله: «لا يساورني القلق في هذا الصدد، ولا أعتقد أن نسبة المشاهدة ستتأثر سلباً خلال الأجزاء المقبلة، بل أثق بأن الجمهور سيظلّ متابعاً للعمل بالشغف ذاته، لأن المسلسل يستند إلى أحداث جديدة ومتلاحقة، وهو ينطوي على مفاجآت ستتكشف مع مرور الحلقات». وأضاف: «ينجذب الجمهور إلى دراما الأجزاء ما دام يتم تقديمها في شكل صحيح واحترافي». أما عن مسلسله «الدخول في الممنوع» الذي لم يصادفه نجاح «الأب الروحي»، قال: «يختلف العملان كلياً فلكل منهما طبيعة خاصة، لذا لم أمتعض من عرضهما معاً في موسم واحد». وأكد أن مسلسل «الدخول في الممنوع» حقق نجاحاً ونسب مشاهدة جيدة، وهو ما أيدته ردود الأفعال الإيجابية التي تلقاها حول العمل» مشيراً إلى أن المسلسل واجهته ظروف صعبة خلال فترة تصويره التي استمرت أكثر من ثلاثة أعوام، وكان لذلك أثره في شكل غير مباشر، لكنه أعرب في الوقت عينه عن سعادته بالوقوف أمام والده الفنان القدير فاروق فلوكس. وكشف فلوكس عن أنشطته الفنية المقبلة قائلا: «سأتغيب عن دراما رمضان هذا العام، لأنني لم أجد العمل الذي يدفعني للمنافسة به هذا الموسم. وأنا أعكف حالياً على التحضير لفيلم سينمائي جديد باسم «53 دقيقة»، إنتاج مصري- إماراتي مشترك وهو من نمط الأعمال الحربية. تدور أحداثه حول «معركة المنصورة»، راصداً الدور البطولي لرجال القوات الجوية، الذين قدموا ملحمة وطنية خلال تلك المعركة التي تصنف كأكبر وأطول معركة حربية في تاريخ الجيوش العربية».