كشفت نتائج استبانات وزعتها مراكز الرعاية الصحية الأولية في مناطق عدة من المملكة، لمعرفة رأي منسوباتها في العمل بنظام الفترتين مجدداً، عن أن الغالبية تؤيد «عدم إعادة العمل بالنظام»، الذي كان معمولاً به لأعوام في المراكز، قبل أن يوقف العمل به قبل نحو عقد، فيما أعلنت وزارة الصحة أخيراً، نيتها إعادة العمل به إلا أنها عادت وقررت تأجيل التطبيق «لدرسه بصورة موسعة»، بحسب ما أعلنت الوزارة. وتداولت عاملات في مراكز رعاية صحية أولية، أنباء عن نية الوزارة إلغاء العمل بنظام الفترتين كلياً. فيما نقلت عاملات في مراكز صحية رفضهن للعمل بنظام الفترتين إلى وسائل التواصل الاجتماعي عبر وسم (هاشتاق)، نشرن فيه تغريدات رافضة للنظام المقترح. وأوضحت مديرة إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية في المنطقة الشرقية الدكتورة خلود مغربل ل «الحياة»، أن «القرار لا يزال قيد الدرس، والوزارة أصدرت المعلومات كافة حول القرار على موقعها الإلكتروني». وحول تأجيل تطبيق القرار ذكرت أن «الأمر يعود إلى الوزارة». فيما كشفت إحدى مديرات مراكز الرعاية الصحية في الدمام، ل «الحياة»، «عن توزيع استبانات لاستطلاع آراء منسوبي المراكز حول العمل بنظام الفترتين، عندما أعلن وزير الصحة السابق الدكتور عبدالله الربيعة توجّه الوزارة لإعادة العمل بالقرار. وعندما تم تعيين وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، تم إيقاف القرار إلى «أجل غير مسمى». كما تم إعادة توزيع استبانات مجدداً لاستطلاع الآراء للبت في الموضوع». وأضافت «ترددت أنباء عن أنه سيتم إلغاء الأمر كلياً لأن الغالبية أجمعت على رفض نظام الفترتين»، كاشفة عن تلقي وزارة الصحة شكاوى عدة بهذا الشأن، تفوق كل الشكاوى التي وردتها خلال العام الماضي»، لافتة إلى أن «النظام كان سيفتح ملفات عدة، تتعلق بالممرضات وما يتعرضن له من مشكلات أثناء العمل نهاراً، فكيف يمكنهن العمل ليلاً في المراكز الصحية فهي تختلف كلياً عن نظام ومواقع المستشفيات». فيما أوضحت عاملات في المراكز أنه تم توزيع استبانات مجدداً بشأن دوام الفترتين، إلا أن «الغالبية لم ترحب بالقرار، وبعضهن قدمن شكاوى إلى إدارة الرعاية الصحية الأولية في المنطقة الشرقية، بشأن الأضرار التي ستنجم عن القرار في حال تطبيقه». كما لجأت عاملات في المراكز إلى التعبير عن رفضهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال عمل «وسم (هاشتاق)، أكدن فيه رفضهن العمل بنظام الفترتين. وغردت إحداهن «لن نقبل بدوام الفترتين وكثيراً ما وجّهنا تغريداتنا إلى حساب الوزير الجديد، وتواصلنا معه من خلاله». وكان وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه أصدر تعميماً، أجّل فيه مشروع العمل بنظام الفترتين في المراكز الصحية، وأرجع ذلك «للنظر في ملاحظات ومرئيات عدة وردت إلى الوزارة، ولأهمية إخضاع الموضوع لمزيد من الدرس بشكل متكامل، بما يحقق رضا المستفيد ومقدم الخدمة، ويضمن نجاح التطبيق». يذكر أن العمل بهذا القرار كان سيبدأ اعتباراً من غرة شعبان المقبل، بناءً على ما ورد للوزارة من اقتراحات من المواطنين، ومن بعض مجالس المناطق، لاعتبار أن «التنظيم يراعي الكوادر العاملة في هذه المرافق الصحية، ويتماشى مع الأمر السامي الكريم باعتماد الجمعة والسبت إجازة أسبوعية. وكذلك يتماشى مع المادة السابعة من لائحة الوظائف الصحية بخصوص دوام المشمولين باللائحة، إذ تم درس هذا التنظيم درساً مستفيضاً من جميع جوانبه من اللجان الفنية والإدارية المختصة في الوزارة.