قال محامون اليوم الأربعاء، إن المدون الشهير عزيز عمامي الذي كان له دور بارز في اشعال لهيب الانتفاضة التونسية قبل ثلاث سنوات اعتقل وتعرض للضرب والاهانة على يد الشرطة في تونس، ما فجر موجة غضب واسعة في الاوساط الحقوقية والسياسية التي طالبت السلطات بوقف الملاحقات لشباب ورموز الثورة. وقال غازي مرابط محامي المدون انه "اعتقل ليل الاثنين في حلق الوادي وأهين وضرب من دون أن توجه له أي تهمة حتى الآن ولكنه عبر عن خشيته من تلفيق تهم خطيرة ضده مثل تعاطي المخدرات". ويأتي اعتقال عمامي بعد اسابيع من اطلاقه حملة سماها "حتى انا أحرقت مركز" أي مخفر شرطة. ويعتقد نشطاء ان عمامي معتقل بسبب هذه الحملة وبسبب انتقاداته اللاذعة لانتهاكات الشرطة التي لم تتوقف بعد الثورة. ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات على اعتقال عمامي الذي اكتسب شهرة واسعة بتغريداته اللاذعة والمناهضة لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. واثناء الاحتجاجات المناهضة لبن علي في 2011 تم اعتقال عمامي بتهمة التحريض على الانقلاب وتم اطلاق سراحه قبل يوم واحد من الاطاحة بالديكتاتور السابق. وأثار اعتقال عمامي موجة انتقادات واسعة شملت الاحزاب السياسية البارزة حيث طالب حزب التكتل والحزب الجمهوري بوقف تتبع عمامي والكف عن ملاحقة رموز الثورة. ودعا الحزب الجمهوري الى احتجاجات للمطالبة بإطلاق سراحه.