اختتم الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية مهند هلال، محادثاته مع مجلس الأعمال السعودي - الأميركي في العاصمة واشنطن، حيث تم استعراض الميزات النوعية للاستثمار في المدن الاقتصادية السعودية، وناقش الحاضرون أفضل السبل للاستفادة من العلاقات الاقتصادية المتينة التي تربط مجتمعي الأعمال في المملكة والولايات المتحدة. الاجتماع الذي استضافة وأشرف على تنظيمه إدوارد بورتن، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي - الأميركي، والفريق التنفيذي للمجلس، ورعته شركة ماير براون المرموقة في مجال الخدمات القانونية على مستوى العالم، ممثلة بتشارلز حلاب، الشريك في مجال الشركات والأوراق المالية وعضو مجلس إدارة مجلس الأعمال السعودي - الأميركي، والذي تولى إدارة المحادثات والنقاشات. واستهل الحدث بكلمة لحلاب تلتها كلمة لبورتن، ثم قدم الأمين العام عرضاً تضمن لمحة عامة عن الهيئة ونموذج العمل الذي تعتمده في الإشراف على المدن الاقتصادية بالمملكة، واستعرض عدداً من الفرص الاستثمارية النوعية التي توفرها. وخلال الاجتماع، استعرض مايك وايسونق، المدير المالي لتقنيات وحلول البناء والمنتجات الدولية في شركة جونسون كونترولز، تجربة الشركة الناجحة مع هيئة المدن الاقتصادية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والمزايا العديدة التي بالإمكان الحصول عليها من خلال الاستثمار بالمدينة، داعياً الشركات الأميركية إلى المبادرة بالاستثمار فيها والاستفادة مما توفره من الفرص في هذا المجال. وركز مهند هلال في العرض الذي قدمه على تعريف الحضور من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات الأميركية بالهيئة واستراتيجيتها المعتمدة، والمدن الاقتصادية والمزايا التي تقدمها، وصرح مخاطباً الحضور: «يسرني انتهاز هذه الفرصة لأعرفكم بالهيئة وأقدم لكم أبرز المنجزات التي حققناها إلى اليوم، ونطلعكم على أحدث المستجدات على أجندة المدن الاقتصادية. ولعل من الأهمية بمكان أن نوضح لنظرائنا في المجلس الفرص التي توفرها المدن الاقتصادية، والتي تتيح للشركات الأميركية الرائدة الاستفادة منها». وقدم هلال شرحاً لأبعاد رؤية المملكة 2030 والدور الذي تلعبه هيئة المدن الاقتصادية في تحقيق أهداف الرؤية المتمثلة في خلق مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح لتحقيق مستويات جديدة من الكفاءة والشفافية والمسؤولية والأداء الرفيع. هذا، وسلط الأمين العام الضوء على الدور الذي تضطلع به الهيئة من حيث التنظيم والإشراف وتوفير الخدمات الحكومية بكفاءة عالية سواء للمستثمرين أم السكان في المدن الاقتصادية، كما استعرض دورها في إيجاد بيئة جاذبة للاستثمارات النوعية للسوق السعودية بشكل عام. وأكد الأمين العام أن المملكة تمر اليوم بمرحلة جديدة ترحب فيها بالاستثمارات الأجنبية المختلفة، مشدداً على أنه تم توقيع العديد من اتفاقات التعاون الدولية، التي سيكون من شأنها تحفيز تبادل الخبرات ونقل الصناعات، مشيراً إلى تفاني المملكة والتزامها في تطوير الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص كسياسة اقتصادية بدأت بالفعل تؤتي ثمارها. وفي ختام مداخلته، دعا الأمين العام المجلس وأعضائه لزيارة المملكة، وتحري الفرص الاستثمارية التي توفرها عن قرب، منوهاً إلى المناطق الاقتصادية الخاصة التي ستجذب المزيد من الشركات للاستثمار في المملكة.