روما - ا ف ب - رد البرازيلي ألكسندر باتو على خيارات مدربه ماسيميليانو اليغري بأفضل طريقة ممكنة، وقاد ميلان المتصدر للفوز على كييفو في معقله 2-1، فيما انتكس يوفنتوس مجدداً بخسارته أمام مضيفه المتواضع ليتشي صفر-2 أمس (الأحد) في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. على ملعب «مارك انتونيو بنتيغودي»، قال باتو كلمته وأثبت لمدربه اليغري بأنه مخطىء في تفضيله انتونيو كاسانو أو البرازيلي الآخر روبينيو عليه، بتسجيله هدف الفوز لميلان في الدقيقة 82 بعد دخوله في الشوط الثاني، مانحاً الفريق «اللومباردي» فوزاً عزيزاً في يوم احتفاله بالذكرى الخامسة والعشرين على تسلم رئيس الوزراء الحالي سيلفيو بيرلوسكوني رئاسة النادي. ورفع ميلان رصيده إلى 55 نقطة في الصدارة، بفارق خمس نقاط عن جاره انتر ميلان حامل اللقب. وكانت بداية ميلان مثالية إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 25 عبر البرازيلي روبينيو بعد عرضية من انتونيو كاسانو إلى القائم الأيمن حيث السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي حضّرها برأسه للاعب ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي فسيطر عليها، ثم التف على نفسه قبل أن يسددها أرضية على يسار ستيفان سورنتينو، رافعاً رصيده إلى 10 أهداف، وسط اعتراض أصحاب الأرض الذين طالبوا بإلغاء الهدف، لأن البرازيلي سيطر على الكرة بيده. لكن كييفو نجح في الشوط الثاني في إدراك التعادل عبر السويسري غيلسون فرنانديز الذي ارتقى عالياً لكرة عرضية من الغيني كيفن كونستانت ووضعها برأسه داخل شباك سورنتينو (61). وحاول مدرب اليغري تدارك الموقف فزج بباتو بدلاً من كاسانو (65)، ونجح في رهانه على الأخير لأن البرازيلي رد بأفضل طريقة على مشاكله مع مدربه، وعلى بقائه على مقاعد الاحتياط بخطف الفوز في الدقيقة 82 عندما استلم الكرة من جينارو غاتوزو على الجهة اليسرى للمنطقة ثم تلاعب بالمدافعين قبل أن يسددها أرضية، فارتدت من القائم الأيمن إلى داخل الشباك، مسجلاً هدفه العاشر هذا الموسم. وتعقدت مهمة كييفو عندما طرد قائده السلوفيني بوستيان سيزار لحصوله على إنذار ثان بسبب لمسه الكرة بيده، ما سهل من مهمة ميلان للمحافظة على سجله الخالي من الهزائم خارج قواعده للمباراة ال13 على التوالي، أي منذ خسارته أمام تشيزينا صفر-2 في المرحلة الثانية في 11 ايلول(سبتمبر) الماضي. وسيكون الأسبوعان المقبلان صعبين على ميلان لأنه يخوض موقعتين ناريتين في المرحلتين المقبلتين على أرضه أمام نابولي وغريمه التقليدي يوفنتوس، قبل أن يحل ضيفاً على توتنهام في مواجهة صعبة للغاية على «وايت هارت لاين» الذي شهد سقوط انتر ميلان 1-3 خلال دور المجموعات. وعلى الملعب الأولمبي في روما، بقي لاتسيو قريباً من دائرة الصراع بفوزه على باري بهدف سجله البرازيلي اندرسون هرنانيز (6)، رافعاً رصيد فريقه إلى 48 نقطة في المركز الرابع بفارق 7 نقاط عن ميلان. وعلى ملعب «فيا دل ماري»، عاد يوفنتوس إلى دوامة الهزائم بخسارته أمام مضيفه ليتشي صفر-2. واضطر المدرب لويجي دل نيري إلى إخراج الصربي ميلوس كراسيتش من أجل إدخال الحارس البديل ماركو ستوراري. واستفاد صاحب الأرض من التفوق العددي ليفتتح التسجيل في الدقيقة 32 عبر الجزائري جمال مصباح الذي وصلته الكرة من جاني موناري فسيطر عليها بصدره قبل أن يسددها بين ساقي ستوراري. وكان بإمكان ليتشي الذي دخل إلى اللقاء ساعياً إلى الابتعاد عن منطقة الخطر بعد هزيمتين على التوالي، أن يضيف أكثر من هدف خلال الشوط الاول لكنه انتظر حتى بداية الشوط الثاني ليعزز تقدمه عندما لعب جوسيبي فيفيس الكرة إلى داخل المنطقة لدى ميكيلي الذي حضّرها برأسه لأندريا بيرتولاتشي المتواجد على القائم الايسر فأودعها الشِباك دون عناء (48). وعلى ملعب «لويجي فيراريس»، فرط روما بفرصة استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث السابقة وفي أن يضع خلفه هزيمته الأربعاء على أرضه أمام شاختار دانييتسك الأوكراني (2-3) في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تقدم على مضيفه جنوى 2-صفر ثم 3-1 قبل أن يسقط في نهاية المطاف بثلاثة أهداف للفرنسي فيليب مكسيكس (6) والأرجنتيني نيكولاس بورديسو (16) والقائد فرانشيسكو توتي (51)، مقابل أربعة أهداف للارجنتيني رودريغو بالاسيو (52 و74) والبديل البرتو بالوستشي (68 و86). وبدوره اكتفى اودينيزي الخامس بنقطة من مباراته مع ضيفه الجريح بريشيا بالتعادل معه صفر-صفر، وهي النتيجة التي انتهى عليها أيضاً لقاء فيورنتينا وضيفه سمبدوريا. كما تعادل بارما مع تشيزينا بهدفين للارجنتيني هرنان كريسبو (64 من ركلة جزاء) ورافاييلي بالادينو (89)، مقابل هدفين لاليساندرو روزينا (31) وباولو ساماركو (79).