وقع وزير الزراعة السوري عادل سفر ومدير «الصندوق الدولي للتنمية الزراعية» (إيفاد) كانايو نوانزي في روما أمس، اتفاقاً يمنح بموجبه الصندوق سورية 73 مليون دولار، إضافة إلى منحة قيمتها 660 ألف دولار بهدف تنمية الثروة الحيوانية في البلاد. وأفادت مصادر رسمية، بأن القرض سيساهم في إنجاز مشروع ضخم في مجال التنمية الزراعية والثروة الحيوانية في سورية، عبر إستراتيجية طموحة لتحسين وضع المزارع والفلاح خصوصاً في المنطقة الشمالية الشرقية، التي تعرضت إلى موجة جفاف قاسية في السنوات الأخيرة، أضرت بالقطاعين الزراعي والحيواني، وساهمت في تهجير آلاف الأسر الريفية، وحوّلت سورية من بلد مصدّر للقمح إلى مستورد له. وأكدت إحصاءات رسمية، أن الجفاف «ساهم في تراجع إنتاج القمح من أربعة ملايين طن عام 2007 إلى 2.7 مليون العام الماضي. كما انخفض عدد رؤوس الأغنام من 22.8 مليون عام 2007 إلى 12 مليوناً عام 2009 والماعز من 1.6 مليون رأس إلى 630 ألفاً. وأشار تقرير أعده «المعهد الدولي للتنمية المستدامة»، إلى أن الجفاف «هجّر سكان 160 قرية شمال شرقي سورية إلى المدن الداخلية، أي ما يزيد على 30 ألف أسرة تضم 300 ألف شخص». وتوقع أن تكون هذه المنطقة «أكثر جفافاً، ما يؤثر جدياً في قطاع الزراعة وتدفق المياه، ما دفع الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ مشروع جر مياه نهر دجلة إلى محافظة الحسكة بكلفة بليون دولار، لمدّ السكان بالمياه واستصلاح 180 ألف هكتار من الأراضي الزراعية بهدف تثبيت السكان في مناطقهم». وكانت أسعار الأعلاف ارتفعت في السوق المحلية الأسبوع الماضي، بعدما ارتفع سعر طن الشعير من 16.5 ألف ليرة (الدولار الأميركي يساوي تقريباً 47 ليرة) إلى 19 ألفاً، وسعر طن الذرة من 16 ألف ليرة إلى 17 ألفاً، ما «شكل عبئاً إضافياً على مربي الماشية».