بثّت شبكة «سي أن أن» الإخبارية أن محققين من الكونغرس عثروا على رسالة إلكترونية وجّهها مساعد بارز للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في شأن السعي إلى ترتيب اجتماع بين مسؤولين في حملة ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشارت إلى أن ريك ديربورن الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس هيئة العاملين في البيت الأبيض، أرسل البريد الإلكتروني لمسؤولين في حملة ترامب، ويتضمّن معلومات عن شخص يحاول أن يصلهم ببوتين. وأُرسل البريد الإلكتروني في حزيران (يونيو) 2016، في الوقت ذاته تقريباً للقاء نجل ترامب محامية روسية اعتُبرت مقرّبة من الكرملين، وأفادت معلومات بأنها عرضت عليه معلومات تمسّ سمعة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون التي نافست ترامب في الانتخابات. إلى ذلك، شنّ ترامب هجوماً على القادة الجمهوريين في الكونغرس، في شأن مفاوضات حول سقف الدين. وكتب على موقع «تويتر» أنه طلب من زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ورئيس مجلس النواب بول راين أن يرفقا تشريعاً لرفع سقف الاقتراض في البلاد، بمشروع قانون يتعلّق بالمحاربين القدامى. واستدرك أنهما لم يفعلا ذلك. ولدى الإدارة الأميركية مالاً يكفي لدفع فواتيرها حتى 29 أيلول (سبتمبر) المقبل. بعد ذلك، على الكونغرس أن يأذن لها لاقتراض مزيد من المال، لإيفاء التزاماتها. في غضون ذلك، شددت كيليان كونواي، وهي مستشارة في البيت الأبيض، على أن ترامب سيكافح لتنفيذ تعهده تشييد جدار على الحدود مع المكسيك، بعدما هدد الرئيس ب «إغلاق الإدارة» في هذا الصدد. وقالت إن ترامب «سيصرّ على تشييد هذا الجدار، ويريد المال لفعل ذلك». على صعيد آخر، بات دانيال كامين الذي عمل مبعوثاً علمياً لوزارة الخارجية الاميركية منذ عام 2016، آخر مسؤول أميركي يستقيل احتجاجاً على رفض ترامب إدانة النازيين الجدد. ووَرَدَ في كتاب استقالته أن الرئيس «أضرّ بنوعية الحياة في الولاياتالمتحدة وبمكانتنا في الخارج واستدامة كوكبنا». وأضاف مخاطباً ترامب: «قراري الاستقالة هو ردّ على هجماتك ضد القيم الجوهرية للولايات المتحدة. لفشلك في إدانة أنصار تفوّق البيض والنازيين الجدد، انعكاسات داخلية ودولية». لكن استطلاعاً أعدّه معهد «كوينيبياك» أظهر أن ثلث الأميركيين يؤيّد كيفية ردّ ترامب على العنف في تشارلوتسفيل بين ناشطين من اليمين المتطرف ومتظاهرين مناهضين للعنصرية، فيما عارضه 60 في المئة. واعتبر 62 في المئة من المستطلعين أن سلوك ترامب يساهم في انقسام البلاد أكثر من توحيدها. إلى ذلك تساءل جيمس كلابر، المدير السابق لأجهزة الاستخبارات القومية الأميركية، عن «قدرة» ترامب و «أهليته لاستخدام الرموز النووية». واعتبر أن الرئيس «يمكن أن يشكّل» تهديداً للأمن القومي، وتابع: «إذا قرر في حالة غضب أن يفعل شيئاً ضد (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ أون، فلا شيء سيوقفه. وُضع النظام للسماح بردّ سريع عند الحاجة. هناك موانع محدودة للجوء إلى الخيار النووي، وهذا مرعب».