أعلن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني عن اكتشاف مقبرة تاريخية تعود إلى العصر الأموي في موقع يجري البناء عليه في ساحة رياض الصلح في وسط العاصمة بيروت. وأوفد قباني أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي لزيارة الموقع يرافقه فريق عمل، وتمت معاينة موقع الأشغال وتبين وجود مقبرة أثرية للمسلمين أثناء عمليات الحفر للبناء، وأبلغ الكردي «تفاصيل ما شاهد على ارض الواقع من انتهاك لحرمة الموتى عبر العبث ببعض رفات الجثث الموجودة في المدفن واستخراج العظام وتجميعها في أكياس بلاستيكية». وعلى الفور اتصل قباني بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وطلب منه تدخل القوى الأمنية التي قامت بضبط الموقع ووقف جميع الأعمال فيه إلى حين البت بالوضع من قبل دار الفتوى. ثم اتصل قباني برئيس الجمهورية ميشال سليمان ووضعه في أجواء ما حصل وملابسات الواقع، مشدداً على «ضرورة الحفاظ على حرمة الأموات وتصحيح الخطأ الذي حصل»، كذلك اتصل بكل من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية زياد بارود ووزير الثقافة سليم وردة. وطلب من المجلس الإداري للأوقاف الإسلامية في بيروت عقد جلسة طارئة للبحث في هذا الأمر. وأفاد بيان للمكتب الإعلامي في دار الفتوى أنَّ مديرية الآثار في وزارة السياحة كانت باشرت العمل في الموقع قبل أيام عدة من دون ان تبلغ دار الفتوى باكتشاف المقبرة المذكورة، كما لم تبلغ دار الفتوى من الشركة المنفذة للأعمال ولا من مالك المشروع.