قالت المدعية العامة الفنزويلية المعارضة لويزا أورتيغا امس (الأربعاء) إن لديها أدلة على أن الرئيس نيكولاس مادورو ضالع في فساد مع شركة «أودبريشت» للمقاولات. وأوضحت أورتيغا إنها «تعرضت للاضطهاد في محاولة لإخفاء تفاصيل فساد على مستويات عليا»، مشيرة إلى أن لديها أدلة، لكنها لم تقدم أيا منها. وربطت أورتيغا فضيحة «أودبريشت» بالرئيس الفنزويلي وشخصيات كبيرة في «الحزب الاشتراكي» منها ديوسدادو كابيلو وخورخي رودريغيز. وقالت في مؤتمر صحافي إن لديها أدلة على أن كابيلو تلقى 100 مليون دولار من الشركة البرازيلية، وتابعت: «يجب أن يحقق المجتمع الدولي في هذه القضايا». واعترفت «أودبريشت» في تسوية مع الادعاء الأميركي والبرازيلي بدفع رشى في 12 دولة للفوز بعقود، وقالت محكمة أميركية إن الشركة دفعت بين عامي 2001 و2016 رشى قيمتها حوالى 788 مليون دولار في دول منها البرازيل والأرجنتين وكولومبيا والمكسيك وفنزويلا. وأقالت «الجمعية التأسيسية» الفنزويلية، التي تشكلت حديثاً أورتيغا من منصبها هذا الشهر. وقال مادورو أول من أمس إنه «سيسعى للقبض على أورتيغا»، متهماً إياها بالعمل مع الولاياتالمتحدة. من جهته، صرح نائب الرئيس الاميركي مايك بنس امس بان بلاده لن تسمح ب «انهيار فنزويلا»، معتبراً أن تطوراً من هذا النوع من شأنه أن يهدد الدول الاخرى في المنطقة. وقال بنس بكلمة في كنيسة كاثوليكية في دورال، حيث يعيش عدد كبير من الفنزويليين في ميامي ان «انهيار فنزويلا سيعرض للخطر كل الذين يعتبرون نصف الكرة الغربي وطنهم». واضاف: «لا يمكننا ان نسمح بحدوث ذلك»، مؤكداً ان «الولاياتالمتحدة التي تعمل مع حلفائنا في منطقة اميركا اللاتينية ستواجه وتتصدى لكل الذين يجرؤون على تهديد رخائنا». وشدد بنس على ان انهيار فنزويلا سيؤدي الى «مزيد من عمليات تهريب المخدرات وتبعاتها القاتلة»، وهي فكرة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ايضاً. والقى كل من السناتور ماركو روبيو وحاكم فلوريدا ريك سكوت كلمة شددا فيها على ضرورة «حظر الشركات في فلوريدا من التعامل مع فنزويلا». وتشير احصاءات أجريت العام 2015 الى ان حوالى 273 الف فنزويلي يعيشون في أميركا، نصفهم تقريباً في فلوريدا.