سيحرم بلسم الشفاه النروج من إحدى أبرز رياضييها في أولمبياد 2018 الشتوي، المتزلجة تيريز يوهوغ بطلة العالم سبع مرات، بعد تمديد محكمة التحكيم الرياضي أمس (الثلثاء) عقوبة إيقافها لمخالفتها قواعد مكافحة المنشطات. ومدّدت المحكمة أمس عقوبة إيقاف يوهوغ إلى 18 شهراً بعدما جاءت نتيجة فحص الكشف عن المنشطات إيجابية العام الماضي. وفي شباط (فبراير) الماضي، أوقف مجلس التحكيم الرياضي في النروج يوهوغ (29 سنة) مدة 13 شهراً، إلاّ أنّ "الاتحاد الدولي للتزلج" استأنف الحكم أمام محكمة التحكيم الرياضي، معتبراً أنّ الحكم الصادر محلياً كان مخففاً. وكانت المتزلجة قد أشارت إلى أن المادة التي تمّ العثور عليها في الفحص، عائدة إلى بلسم للشفاه تستخدمه. وفي مؤتمر صحافي عقدته في جبال الألب حيث تتدرب، قالت يوهوغ والدموع تنهمر من عينيها "أصبت بإحباط كامل. كنت أحلم بالمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية. لا أستطيع أن أفهم العقوبة التي فرضت عليّ، وأجدها غير عادلة". ويقام أولمبياد 2018 الشتوي في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية بين التاسع من شباط و25 منه. وخضعت يوهوغ لفحص كشف المنشطات في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، ما أظهر تناولها مادة كلوستيبول المحظورة. وشرحت الرياضية أنها ناجمة عن استخدامها بلسم "تروفودرمين" الذي يصفه طبيب المنتخب النروجي لعلاج تشققات الشفاه خلال التدريب. ومال القضاة إلى الأخذ برواية يوهوغ، لاسيما أن الكميات التي عثر عليها غير كافية لتعزيز الأداء، إلا أنهم أخذوا عليها إهمالها. واعتبرت محكمة التحكيم الرياضي الثلثاء أن يوهوغ "فشلت في القيام بتحقق أساسي" من بلسم الشفاه، مشيرةً إلى أن غلافه "لا يشير فقط إلى أنه يتضمّن مادة محظورة، بل يتضمن تحذيراً واضحاً من التنشط". ورأت أن ذلك أدى إلى "مخالفة قواعد مكافحة المنشطات ولا تتلاءم مع رصيدها النظيف" والخالي من أي شبهات، مشيرةً إلى أنها كانت "ملزمة فرض عقوبة تتلاءم مع مستوى الخطأ" لضمان المساواة في تطبيق قواعد مكافحة المنشطات. وبموجب تمديد العقوبة، ستمنع يوهوغ من المنافسة حتى 18 نيسان (أبريل) 2018. ولا تزال أمامها فرصة وحيدة لنقض قرار محكمة التحكيم التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقراً لها، وذلك عبر رفع القضية إلى المحكمة السويسرية العليا، وهو ما ليس مرجحاً.