قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي اليوم (الثلثاء) أن بلاده يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ خلال خمسة أيام، إذا تخلت الولاياتالمتحدة عن الاتفاق النووي المبرم في صيف 2015. وأضاف صالحي في مقابلة مع إذاعة «إريب» الايرانية: «اذا صممنا، يمكننا في غضون خمسة أيام على الأكثر البدء بالتخصيب في مستوى 20 في المئة بمنشأة فوردو النووية»، وتابع: «بالطبع لا نحبذ حدوث هذا الأمر ونبذل جهداً كبيراً لتنفيذ الاتفاق النووي». وحصلت إيران لدى التوقيع على الاتفاق مع القوى الكبرى على وعود بخفض العقوبات المفروضة عليها مقابل خفض نشاطاتها النووية، ولا سيما الامتناع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة وأكثر نظراً لأنه يمكن ان يقربها من صنع السلاح النووي. وكان الرئيس الايراني حسن روحاني حذر من أن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي في حال واصلت الولاياتالمتحدة سياسة «العقوبات والضغوط». وقال روحاني بكلمة ألقاها بمجلس الشورى في 15 آب (اغسطس) الجاري أن «تجارب العقوبات والضغوط الفاشلة حملت الإدارات السابقة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات»، مضيفاً: «إن أرادوا العودة إلى هذه التجربة، فسنعود بالتأكيد خلال فترة قصيرة لا تعد بالأسابيع والأشهر، بل في غضون ساعات وأيام، إلى وضعنا السابق ولكن بقوة أكبر بكثير». وفي مطلع الشهر الجاري، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على إيران وروسيا وكوريا الشمالية، بعدما أقره الكونغرس. وتستهدف هذه العقوبات أيضاً برامج إيران الصاروخية وانتهاكات حقوق الإنسان. وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات من جانب واحد، بعدما قالت إن تجارب إيران الصاروخية الباليستية «تنتهك» قراراً للأمم المتحدة أيد الاتفاق النووي ودعا طهران إلى الكف عن النشاطات المتعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية بما في ذلك إطلاق الصواريخ التي تستخدم مثل هذه التكنولوجيا. وتنفي إيران أن تطويرها للصواريخ ينتهك القرار وتقول إن «صواريخها غير مصممة لحمل أسلحة نووية».