ربما من المبكر جداً الحديث عن منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في «مرحلة ما بعد ابن همام» لكن هذا لا يمنع أي مرشح من الإعلان عن رغبته في تبوؤ هذا المنصب. لكن ألا تتفقون معي بأن من سيخلف ابن همام سيعاني كثيراً؟ فالرئيس الحالي عاني من عدم تقبل الكثيرين لوجوده على رأس الهرم الكروي الآسيوي، لكنه اثبت أنه يسعى الى تحقيق حلم الآسيويين «المستقبل آسيا» وبالفعل حقق نجاحاً غير مسبوق على مستوى القارة الصفراء. في اعتقادي أن ابن همام هو أبرز رئيس للاتحاد الآسيوي في تاريخها. من باب العاطفة أقول إنني أتمنى استمرار الرئيس الحالي حتى نهاية العقد الحالي، حتى تتحقق رؤيته الآسيوية، وليس لأنه من غرب آسيا! فعاطفتي الكروية دائماً مرتبطة بنجاح المنظومة وليس الأشخاص. لكن القيادة والتخطيط والتنظيم والسيطرة والرقابة واتخاذ القرار، صفات متوفرة في شخصية ابن همام، وهو ما يجب أن تكون صفات الرئيس الجديد، بغض النظر عن هوية الرئيس القادم، فإنه سيتعب كثيراً لان ابن همام لم يبق شيئاً من الاهداف والطموحات... هذا هو اعتقادي وأتمنى أن اكون مخطئاً! لقد عشنا سنوات مظلمة ما قبل عام 2002، كانت فيه الامور تسير بطريقة غامضة، لم نر تطوراً في عناصر كرة القدم طوال 45 عاماً، باستثناء مجهود فردي للاتحادات الاهلية أو الاندية الآسيوية، لذلك لا يجب أن نرضى بالعودة للوراء لتلك الحقب المظلمة. ما نشاهده في «صراع الانتخابات» دائماً، هو تحركات وتربيطات ما بين أحزاب لترشيح عدد من شخصيات لمقاعد البيت الآسيوي، من دون يعرف الجميع ما هي برامج هؤلاء لتطوير الكرة الآسيوية؟ أتحدث عن مصير يخص كل من له علاقة بالكرة الآسيوية، هناك 46 دولة وهناك أكثر من بليونين نسمة ينتظرون الأفضل من الجدد، ماذا سيقدمون للكرة الآسيوية؟ هذا هو السؤال المطروح. لذلك يجب أن تشهد انتخابات 2015 عروضاً انتخابية من المترشحين، لا أن يعتمدوا على خبرتهم وإمكاناتهم وتاريخهم فقط! نريد أن نرى برامج انتخابية، خططاً وأهدافاً ورؤى على مدى سنوات، حتى نطمئن ونثق بأنه يستحق الجلوس على كرسي الرئيس، وإلا فلا يجب أن نتنازل عن ابن همام. [email protected]