اتخذت باكستان إجراءات ضد كل المتشددين الإسلاميين بمن فيهم «شبكة حقاني» وذلك قبل ساعات من إعلان الولاياتالمتحدة عن سياستها في أفغانستان والذي قد ينبئ عن موقف أكثر صرامة تجاه إسلام أباد. وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الميجر جنرال آصف غفور في مؤتمر صحافي في إسلام أباد أمس (الاثنين): «لا مخابئ للإرهابيين في باكستان. نعمل ضد جميع الإرهابيين بمن فيهم شبكة حقاني». وأضاف: تم نقل الأدلة التي تبرهن على ذلك إلى قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل الذي زار باكستان في مطلع الأسبوع. ويقول المسؤولون الأميركيون إن عناصر من الجيش الباكستاني ووكالة الاستخابرات الباكستانية تدعم حركة «طالبان» الأفغانية و«شبكة حقاني» المتحالفة معها والتي تعد أشد الجماعات الأفغانية المتشددة عنفاً. وتنفي إسلام أباد هذه الاتهامات. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطاباً إلى الأمة الساعة 0100 بتوقيت غرينتش يتحدث فيه عن مستقبل العلاقات مع إسلام أباد وذلك في إطار مراجعة للسياسة بشأن الحرب المطولة في أفغانستان المجاورة. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن من المرجح أن يعلن ترامب عن زيادة متواضعة في عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان وذلك في ظل عدم إمكانية هزيمة قوات «طالبان» في المستقبل القريب بعد صراع مستمر منذ أكثر من 15 عاماً. وقال غفور: «في ما يتعلق بالسياسة الأميركية وحتى إذا تضمنت بعض الإعلانات القسرية كما تعرفون، فإن باكستان ستفعل كل شيء يفيد الصالح العام». واجتمع فوتيل مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا وتفقدا منطقة وزيرستان التي ظلت لفترة طويلة قاعدة لمتشددين أجانب ومحليين على امتداد الحدود الأفغانية والتي شن فيها الجيش الباكستاني حملة لطردهم منها. ومرت العلاقات بين واشنطنوإسلام أباد بأوقات عصيبة بما في ذلك الأزمة التي واكبت الهجوم السري الذي نفذته الولاياتالمتحدة داخل باكستان في 2011 والذي أسفر عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.