تأثرت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية سلبياً بالأحداث الخارجية التي تشهدها المنطقة العربية، بدءاً من أحداث تونس، والأزمة المصرية التي أدت إلى تعطل البورصة المصرية لفترة امتدت إلى ثلاثة أسابيع متتالية، صاحبه توقف في النظام المصري، وما تبعه من توقف للتعاملات، وكانت البورصة المصرية أنهت آخر التعاملات بخسارة نسبتها 10.51 في المئة، وانتقلت التظاهرات في الأيام الأخيرة إلى كل من البحرين، وليبيا، واليمن، وشكلت هذه الأحداث ضغطاً على المستثمرين في المنطقة، فاتسمت التعاملات بالحذر، وفضل بعض المتعاملين مراقبة الأسعار، وتأثر البعض الآخر بتعليق التعاملات في ظل حاجتهم للسيولة كما في البورصة المصرية. والمتابع لأداء مؤشر الأسهم السعودية الأسبوع الماضي يجد تراجعه في 4 جلسات متتالية، بينما كانت الزيادة الوحيدة في جلسة السبت الماضي بنسبة 0.37 في المئة، لترتفع محصلة خسارته الأسبوعية إلى 124.77 نقطة، نسبتها 1.89 في المئة، ليهبط المؤشر دون 6500 نقطة، ويستقر عند 6486.83 نقطة، في مقابل 6611.60 نقطة نهاية الأسبوع السابق، لترتفع خسارة المؤشر في 2011 إلى 134 نقطة، نسبتها 2.02 في المئة، بينما كان أعلى مستوى للمؤشر منذ مطلع السنة نهاية تعاملات 16 من الشهر الماضي وبلغ 6788.42 نقطة. وفقدت الأسهم السعودية الأسبوع الماضي 26 بليون ريال (6.9 بليون دولار) من قيمتها، نسبتها 2 في المئة، بعد هبوط القيمة السوقية إلى 1.306 تريليون ريال (348.4 بليون دولار)، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 102 شركة من أصل 145 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 36 شركة، واستقرت أسهم 7 شركات عند أسعارها نهاية الأسبوع السابق. وجاءت معدلات الأداء في السوق المالية حول معدلاتها، إذ ارتفعت السيولة المتداولة الأسبوع الماضي إلى 17.2 بليون ريال (4.6 بليون دولار، بنسبة زيادة 7 في المئة)، فيما صعدت الكمية المتداولة بنسبة 4 في المئة، إلى 783 مليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 8 في المئة، إلى 394.6 ألف صفقة. وطاول الهبوط مؤشرات 10 قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «المصارف» المتراجع بنسبة 2.93 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات» بنسبة خسارة 2.30 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 2.34 في المئة، في المقابل ارتفعت مؤشرات 5 قطاعات، تصدرها مؤشر «الإعلام والنشر» الصاعد 2.34 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع 0.43 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي، فكان سهم «سابك» الذي حقق أكبر قيمة متداولة بلغت 2.2 بليون ريال، نسبتها 13 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى بنسبة 2.88 في المئة، إلى 101.25 ريال، وحقق سهم «زين السعودية» أكبر كمية متداولة بلغت 84 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة، صعد سعره خلالها إلى 8.10 ريال، بنسبة ارتفاع 2.53 في المئة، فيما سجل سهم «الباحة» أكبر زيادة بلغت 10.73 في المئة، إلى 14.45 ريال، تلاه سهم «مسك» المرتفع 5.78 في المئة، إلى 17.40 ريال، في مقابل تراجع سهم «بروج للتأمين» الهابط 7.29 في المئة، إلى 26.70 ريال.