واشنطن - أ ف ب - الاحترار المناخي قد يؤدي الى ذوبان 60 في المئة من طبقة الجليد الدائم بحلول العام 2200، وهي ظاهرة قد تؤدي بدورها الى تحرير ثاني أوكسيد الكربون في الأجواء والتعجيل في نهاية المطاف بالتغير المناخي. وبالاستناد الى توقعات فريق حكومي دولي معني بتغير المناخ، استنتج العلماء في «ناشونال سنو اند آيس داتا سنتر» في كولورادو أن المناخ سيؤدي في حال استمر بالاحترار وحتى بوتيرة معتدلة، الى ذوبان ثلث الجليد الدائم (بيرمافروست) في العالم بحلول عام 2200. وفي حال تسارع الاحترار فإن الوضع سيكون أسوأ مع احتمال ذوبان 59 في المئة من الجليد الدائم. وعندها سينبعث كل ثاني أوكسيد الكربون المحجوز في الأرض منذ آلاف السنين في الأجواء. ويعتبر العلماء الأميركيون أن ما مجموعه 190 غيغاطن من ثاني أوكسيد الكربون سينبعث في الأجواء. وأوضح كيفين شايفر، الباحث في المركز الأميركي، أن «هذا يمثل نصف حجم ثاني أوكسيد الكربون الذي انتشر في الأجواء منذ بداية الحقبة الصناعية. وهذه كمية كبيرة». وأشار إلى ضرورة أخذ كميات غاز الكربون الضخمة هذه في الاعتبار في مشاريع إبطاء الاحترار المناخي. وشدّد كيفن شايفر انه «إذا لم نأخذ في الاعتبار ثاني أوكسيد الكربون الذي سيحرره ذوبان الجليد الدائم، فإننا سنتجاوز مستوى تركز ثاني أوكسيد الكربون، والمناخ سيصبح أكثر حراً مما كنا نريد». لكنه اعتبر «إذا قمنا بخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من الآن فإن وتيرة الذوبان ستتباطأ وانبعاث ثاني أوكسيد الكربون من طبقة الجليد الدائم ستتأخر».