تراجع الجنيه الإسترليني أمس باتجاه أدنى مستوياته في نحو ستة أسابيع أمام الدولار، مع استمرار تأثر العملة سلباً بتنامي الشكوك في شأن تقدم محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن تصدر بريطانيا مزيداً من المعلومات خلال الأسبوع الجاري لتحديد إستراتيجيتها في محادثات الانفصال، إذ يسعى الوزراء إلى دحض تلميحات بأن المفاوضات تسير ببطء وقد تتأجل إلى وقت لاحق من العام الحالي. وتراجع الإسترليني دون 1.30 دولار، وإلى 90 بنساً أمام اليورو، وسط شكوك في شأن تعامل الحكومة مع محادثات الانسحاب وانهيار التوقعات برفع «بنك انكلترا» أسعار الفائدة خلال العام المقبل. وتراجع الإسترليني 0.1 في المئة إلى 1.2870 دولار في التعاملات المبكرة في لندن، في حين زاد 0.1 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة إلى 91.2 بنس لليورو. ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار الذهب، إذ سعى المستثمرون إلى تحديد الاتجاه بعد أسبوع من الضبابية السياسية في الولاياتالمتحدة وأوروبا. وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1286.01 دولار للأونصة، بينما استقر في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) عند 1291.70 دولار. وصعد نهاية الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي نتيجة مخاوف سياسية وأمنية في الولاياتالمتحدة وإسبانيا أثارت قلق المستثمرين وعززت الطلب على المعدن النفيس. لكن الأسعار غيرت مسارها في التعاملات المتأخرة نهاية الأسبوع الماضي، بعدما أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب كبير الخبراء الاستراتيجيين ستيف بانون في أحدث تغيير في الإدارة الأميركية. وصعد سعر الفضة 0.2 في المئة إلى 16.96 دولار، والبلاتين 0.3 في المئة إلى 978.40 دولار، والبلاديوم 0.4 في المئة إلى 926.97 دولار، بعدما قفز نهاية الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياته في أكثر من 16 سنة مسجلاً 934 دولاراً.