تعقد القوى السياسية الكردية والعربية والتركمانية في كركوك اليوم جولة ثانية من المحادثات، بعد التوافق مبدئياً على اجراء الانتخابات في المحافظة، ومصير ادارتها مستقبلاً، فيما يتجه البرلمان لاختيار أعضاء مجلس مفوضية الانتخابات بعد استبعاد المرشحين المستقلين. وعقد رئيس البرلمان سليم الجبوري امس اجتماعاً مع ممثلي الأحزاب والقوى الكردية والعربية والتركمانية في كركوك للبحث في خلافاتهم على قانون انتخابات مجالس المحافظات وآلية اجرائها في كركوك. وقال النائب شوان الداودي «هناك تفاهمات تم التوصل إليها ولمسنا مرونة واضحة من كل الأطراف للخروج بصيغة توافقية سيتم وضع اللمسات النهائية عليها في اجتماع يعقد صباح الغد» (اليوم). وأضاف ان «الاتفاق ينص على التدقيق في سجل الناخبين في كركوك بتوقيت زمني تحدده مفوضية الانتخابات وتكون آلية توزيع المناصب الثلاثة (المحافظ ونائبه ورئيس المجلس) وفق نتائج الانتخابات، ويتولى الفائز الأول منصب المحافظ والثاني رئيس المجلس والثالث منصب نائب المحافظ»، وتم الاتفاق على إبقاء الوضع في كركوك كما هو الآن إلى حين بتّ مجلس النواب به وفق الدستور». وأكد النائب عن المكون التركماني حسن توران أن الأجواء إيجابية. وسيعقد اجتماع «حاسم اليوم للتوصول الى اتفاق نهائي لعرضه على التصويت في جلسة البرلمان غداً لإقرار قانون الانتخابات المحلية المزمع اجراؤها في نيسان (ابريل) المقبل». وأقرّ البرلمان الأسبوع الماضي 46 مادة من 53 من قانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية، وسط استياء شعبي من آلية احتساب اصوات الناخبين. من جهة أخرى، أعلن النائب عن «التحالف الوطني» هلال السهلاني قرب انتهاء لجنة الخبراء البرلمانية من اختيار اعضاء مجلس مفوضية الانتخابات، وقال في بيان امس إن «أبلغنا إلى النواب أن يستعدوا للتصويت على المرشحين، وذلك بعد استبعاد التكنوقراط وتثبيت المرشحين المنتمين الى الأحزاب والكتل السياسية»، مشيراً الى أن «جميع اعضاء اللجنة يفضلون ان يكون مرشحوهم ومرشحو كتلهم أعضاء في مجلس المفوضين». وأضاف أن «اللجنة ستقابل المرشحين مرة اخرى، ثم تعلن الأسماء، وهي تتداول اقتراحاً لتقديم 3 مرشحين لكل مقعد من المقاعد التسعة، بينهم ثلاثة من الأقليات، وترك القرار النهائي لمجلس النواب». وشكّل البرلمان مطلع العام الحالي لجنة خبراء من 29 نائباً لاختيار اعضاء مجلس مفوضية الانتخابات، وتسلمت اللجنة منذ نيسان الماضي 1200 طلب ترشيح غربلتها لاختيار تسعة منهم.