هدد رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي، ب «كشف الجهات التي تحاول عرقلة انتخابات مجالس المحافظات»، فيما عزا الأكراد الفشل في تشكيل مفوضية جديدة للانتخابات، الى الخلاف بين القائمة «العراقية» و «التحالف الوطني» على مقعد التركمان. وكان البرلمان فشل أمس الأول الخميس في تسمية أعضاء مجلس المفوضين، وستنتهي اليوم فترة تمديد عمل المفوضية. وقال النجيفي في بيان اصدره عقب اجتماعه برؤساء الكتل مساء الخميس، إن «جلسة البرلمان التي ستعقد السبت (اليوم) ستشهد التصويت على تمديد عمل مفوضية الانتخابات شهراً واحداً». واضاف ان «الاجتماع شهد مناقشة لاختيار أعضاء المفوضية وقانون انتخابات مجالس المحافظات»، مشدداً على «ضرورة إجرائها في موعدها المحدد». وهدد ب «كشف الجهات التي تعرقل العمل»، معتبراً ان «تأجيل الانتخابات غير مقبول إطلاقاً». وتعهد بأن «تشهد جلسة الإثنين التصويت على مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات». وكانت مفوضية الانتخابات اعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي الانتهاء من كتابة مسوّدة قانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي، وإحالته على البرلمان للتصويت عليه، إلا أن الخلافات السياسية حالت دون ذلك. وأكد النجيفي أن «مجلس النواب سيشرع في تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات بناء على رأي المحكمة الاتحادية»، مبيناً ان «جلسة السبت (اليوم) ستمنح لجنة الأقاليم واللجنة القانونية فرصة للتباحث في التعديلات». وكانت مفوضية الانتخابات رجحت ان «يتم تأجيلها حتى شهر نيسان (ابريل) المقبل، لكن كتلة «التحالف الوطني» تعهدت إجراءها في موعدها مطلع العام المقبل. وجرت انتخابات مجالس المحافظات في كل العراق عدا كركوك عام 2009. وحمّل «التحالف الكردستاني» كتلتي «العراقية» و «التحالف الوطني» مسؤولية التأخير في تسمية مجلس المفوضين، وقال النائب مقرر لجنة اختيار المفوضين مؤيد الطيب ل «الحياة»، ان «هناك 60 مرشحاً، وعلينا اختيار 9 منهم». واضاف ان «المفوضين موزعون 4 للشيعة و2 للسنة و2 للأكراد وواحد للتركمان»، مؤكداً انه «تم حسم حصة الشيعة والسنة والأكراد، والخلاف هو بين العراقية والتحالف الوطني على مقعد التركمان». وتابع الطيب أن «العراقية» تريد تسمية المرشح التركماني، والتحالف يقول ان من حقه هو تسمية المرشح، مشيراً الى ان «العراقية تريده من الجبهة التركمانية (تمثل التركمان السنة)، والتحالف الوطني يريده من التركمان الشيعة». واشار الى أن «مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة، اجتمع مع ممثلي التحالف الوطني والعراقية، ووعداه بحسم الموضوع غداً (اليوم)». وربط الطيب بين اجراء الانتخابات في موعدها والخلاف بين «العراقية والتحالف الوطني»، معتبراً ان «هذا الامر سيبقى مرهوناً بتوصل الطرفين الى اتفاق كي يتسنى لنا تشكيل المفوضية وإعطاؤها الوقت الكافي للتحضير لانتخابات مجالس المحافظات».