طهران - أ ب، أ ف ب - في مؤشر الى عزم طهران على محاكمة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، إثر التظاهرات المناهضة للحكم مطلع الأسبوع، اتهم رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني أمس، قادة الإصلاحيين ب «الخيانة»، فيما دعت السلطة الإيرانيين الى تظاهرة اليوم، للتعبير عن «كره» الشعب للمعارضين. في المقابل، أشارت مواقع للمعارضة إلى دعوة لتنظيم تجمعات الأحد، إحياء لذكرى «شهيدي» تظاهرة الاثنين الماضي. وقال رئيس السلطة القضائية إن «خيانة قادة الفتنة واضحة للجميع، ويجب ان تعلم هذه المجموعة من الخوارج أننا على رغم التسامح في الإسلام، لن نقبل بأن يمسوا بالحكم». يأتي ذلك بعد دعوات من المحافظين في البرلمان والحكومة الى محاكمة سريعة لموسوي وكروبي وإنزال «عقوبة قاسية» بحقهما. وأضاف لاريجاني: «أطلب من الجميع أن يسمح للقضاء بالعمل بموجب القانون، آخذاً في الاعتبار مصالح النظام». كما أعلن أن الحكومة «ستمنع قادة الفتنة من نشر تصريحاتهم»، معتبراً انهم «مدعومون من الصهاينة والولاياتالمتحدة وبريطانيا». ويوحي ذلك بأن السلطات عازمة على فرض تعتيم إعلامي على موسوي وكروبي اللذين يخضعان لشبه إقامة جبرية. في الوقت ذاته، قال الرئيس محمود أحمدي نجاد: «عندما رأى الأعداء الشعب موحداً في 22 بهمن (11 شباط - فبراير)، غضبوا وأرادوا الانتقام والبعض وقع في لعبة الأعداء». وانضم مسؤولون محافظون معتدلون، غير محسوبين على حكومة نجاد، الى النداءات للتحرك ضد قادة المعارضة، وأكد رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وهو من الخصوم السابقين لنجاد، أن «قادة الفتنة لا دين لهم ولا عقل». كما وصف الرئيس السابق لفريق المفاوضين حول البرنامج النووي الإيراني حسن روحاني، تظاهرة الاثنين بأنها «حركة ضد الإسلام وضد الوطنية». ووزع «مجلس تنسيقية الحركة الخضراء» المعارضة بياناً على موقعي «سهم» و»كلمه» التابعين لموسوي وكروبي، دعا الى «المشاركة الأحد المقبل في طهران والمدن الأخرى في تجمعات لإحياء ذكرى مرور أسبوع على استشهاد» شابين أثناء تظاهرة الاثنين. وكانت هذه المجموعة المجهولة نشرت بياناً أوردته مواقع المعارضة للدعوة الى المشاركة في تظاهرة الاثنين الماضي. وأكدت السلطات الإيرانية ان الشابين ساني جاله ومحمد مختاري قتلا برصاص عناصر من منظمة «مجاهدين خلق»، المعارضة المسلحة في الخارج، في حين أشارت مواقع المعارضة الى أن القتيلين من أنصار حركة الاحتجاج. من جهة ثانية، فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات امس على بنك «رفاه» الايراني للاشتباه بعلاقته ببرامج البلاد للاسلحة.