أعلن «الحشد الشعبي» عن مشاركة 20 ألفاً من مقاتليه في العملية العسكرية المرتقبة لتحرير قضاء تلعفر، وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة «الحشد»، أحمد الأسدي، في تصريحات إن «20 ألف مقاتل من الحشد الشعبي سيشارك في معركة تحرير تلعفر التي سيحدد القائد العام للقوات المسلحة ساعة الصفر لاطلاقها». من جانبها، أطلقت قيادة «العمليات المشتركة» تسمية «قادمون يا تلعفر» فيما واصلت قواتها تعزيز مواقعها حول القضاء، استعداداً لعملية تحريرها. وأكدت مصادر ل «الحياة» أن «القوات الأمنية طوّقت القضاء من جميع الجهات تمهيداً لانطلاق عملية التحرير». لكن «قيادة العمليات» نفت تدخلها في موضوع تحديد اسماء القادة العسكريين المشاركين في المعركة، رداً على أنباء تحدثت عن استبعاد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي من قيادة المعارك القادمة. وأشارت «قيادة العمليات المشتركة» إلى أن «هذه المعركة منفصلة عن سابقتها (قادمون يا نينوى) التي انتهت بتحرير الموصل، وأن معركة تلعفر سيقودها الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قائد الحملة العسكرية لقادمون يا نينوى». ووصلت إلى قضاء تلعفر تعزيزات عسكرية جديدة ضمت قوات مشتركة من «الحشد الشعبي» والجيش والشرطة الاتحادية، للمشاركة في تحرير القضاء من مسلحي تنظيم «داعش». وأضافت قيادة العمليات في بيان أنها «معنية بالتخطيط لكل العمليات العسكرية وتحديد نوع القطعات المشتركة وحجمها، والمحاور لكل عملية، وتأمين التنسيق الكامل بين القوات المشتركة أثناء العمليات». وتابعت أن «موضوع اختيار القادة والآمرين واسماء التشكيلات المشاركة في أي عملية عسكرية من مسؤولية وزارة الدفاع، في ما يخص تشكيلات الجيش، ووزارة الداخلية في ما يخص تشكيلات الشرطة الاتحادية والرد السريع وحرس الحدود، وجهاز مكافحة الإرهاب في ما يخص قواتها، وهيئة الحشد الشعبي في ما يخص تشكيلاتها». وأكدت القيادة المشتركة أنه «لا يوجد أي استبعاد أو منع تجاه أي قائد عسكري». وشنت مقاتلات «أف- 16» العراقية غارات استهدفت مواقع «داعش» في قضاء تلعفر. وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان «استناداً إلى معلومات خلية استخبارات قيادة عمليات (قادمون يا نينوى) التابعة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن، وجهت طائرات أف-16 عدة ضربات جوية في قضاء تلعفر». وأوضح أن «الضربات أسفرت عن تدمير مخزن للأسلحة والأعتدة، وتدمير معمل لتفخيخ العجلات، وتدمير مقر قيادة وسيطرة، وتدمير مقر لعقد الاجتماعات، أدى إلى قتل العديد من عناصر داعش». في الأنبار، قال مصدر أمني ل «الحياة» إن «قصفاً جوياً استهدف ثلاثة مقرات لداعش في قضاء القائم أسفر عن تدمير المقرات تماماً، وهلاك من فيها من عناصر داعش»، مضيفاً أن «طيران التحالف قصف مدرسة يستخدمها التنظيم كمقر له في القائم». وطالب رئيس مجلس قضاء عنه، بمحافظة الأنبار، عبد الكريم العاني، بإيقاف قصف البيوت والمواطنين في المدينة. وقال في تصريحات إن «هناك قصفاً جوياً عنيفاً على مدينة عنه غرب الرمادي، يستهدف البنى التحتية من البيوت والمواطنين أيضاً». وأضاف أن «مجلس عنه سبق وطالب بإيقاف القصف على المدينة لتجنب تدمير البنى التحتية ومنازل المواطنين، فضلاً عن عدم وقوع ضحايا بين المدنيين هناك»، وجدد العاني مطالبته للحكومة المركزية ب «إيقاف القصف الجوي على البيوت والمواطنين في عنه لحين بدأ عمليات تحريرها من داعش».