لندن - يو بي أي - حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ جميع الأطراف في البحرين على تجنب العنف، ودعا الشرطة البحرينية إلى ممارسة ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين المطالبين بالاصلاح. وقال هيغ في بيان أمام مجلس العموم (البرلمان) اليوم الخميس "نقلنا قلقنا إزاء هذه الأحداث ومستوى العنف إلى حكومة البحرين، وتحدثت هذا الصباح إلى وزير الخارجية البحريني (الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة) كما تحدث سفيرنا في المنامة إلى وزير الداخلية (الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة) للتشديد على ضرورة العمل السلمي لمعالجة مطالب المتظاهرين، وأهمية احترام الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير". ودعا الحكومة البحرينية إلى "التحرك بسرعة لتنفيذ التزامها بفتح تحقيق شفاف حول الوفيات السابقة وتوسيعه ليشمل أحداث اليوم والمزاعم المتعلقة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان". واضاف وزير الخارجية البريطاني أنه ابلغ نظيره البحريني أن هذه الأحداث "تمثل فرصة لبناء الجسور بين المجتمعات المحلية في البحرين وتشجيع الحوار مع المتظاهرين، وأن حكومة بلاده تعارض بشدة أي تدخل في الشؤون الداخلية للبحرين من قبل دول أخرى، أو أي اجراء لتأجيج التوترت الطائفية بين السنة والشيعة في البحرين". وقال هيغ في بيانه أمام البرلمان "نحن ندرك أيضاً أن البحرين حققت اصلاحات سياسية هامة إلى جانب نجاحها الاقتصادي المتزايد في السنوات الأخيرة، ورحبناً بقوة بمثل هذه الخطوات ضمن مضمون الصداقة الطويلة بين البحرين والمملكة المتحدة في ظل الحكومات المتعاقبة.. وسنشجع دائماً البحرين والدول الأخرى على اتخاذ المزيد من الخطوات التي تلبي التطلعات المشروعة لمزيد من الحريات السياسية والاجتماعية". وتسببت الصدامات بين الشرطة والمحتجين في المنامة، والتي بدأت الاثنين الماضي، إلى سقوط قتيلين عشرات الجرحى.