باريس - ا ف ب - انتقدت الصحف الفرنسية بالاجماع اصرار الرئاسة والحكومة الفرنسية على دعم وزيرة الخارجية ميشال اليو ماري بعد زيارتها الى تونس وبقائها في منصبها رغم اهتزاز صورتها. وتساءلت صحيفة "لوموند" "الى اي حد يجب ان نمضي في تضارب المصالح حتى يدرك رئيس البلاد ان مصداقية فرنسا على المحك؟". اما صحيفة "ليبراسيون" فاعتبرت انه "باستثناء ايطاليا، من النادر ان نرى دولا لم تؤد فيها مثل هذه الهفوات المتكررة الى تعيين بديل او بديلة في هذا المنصب الحساس الذي يتطلب دراية وكياسة". وانتقدت صحيفة "لومانيتيه" (شيوعية) الزيارة التي قامت بها اليو ماري برفقة باتريك اولييه وزير العلاقات مع البرلمان وصداقاتها المثيرة للجدل مع اسرة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. حتى صحف المناطق لم تتردد في انتقاد وزيرة الخارجية. واعتبرت صحيفة "ليست ريبوبليكان" ان صورة فرنسا في الخارج تأثرت وان "مصداقية دبلوماسيتنا تراجعت لفترة طويلة". وكانت اليو ماري امضت عطلة في تونس نهاية العام 2010 اثناء الاضطرابات ضد بن علي ودعتها المعارضة للاستقالة خصوصا بعد ما كشف مؤخرا من اتصالها ببن علي هاتفيا اثناء الاجازة وتوقيع صفقة بين والديها ورجل اعمال تونسي اثناء الاجازة. الا ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وجه الاربعاء رسالة دعم كتبها بخط يد لوزيرة خارجيته.