كرمت لجنة أهلية، مجموعة من الشبان السعوديين العاملين في محطات الوقود ومغاسل السيارات، في خطوة تهدف إلى «تشجيع السعودة في جميع القطاعات في محافظة الأحساء». وقامت اللجنة الأهلية، التي يترأسها عضو المجلس البلدي في الأحساء حجي النجيدي، بزيارات إلى المحطات والمغاسل لتكريم السعوديين العاملين فيها. في حملة تحمل عنوان «دعم السواعد السعودية». كما قررت اللجنة عقد ورش عمل ومؤتمرات ولقاءات، لحصر أسماء الشبان العاطلين عن العمل، وغالبيتهم من حملة الشهادة الابتدائية والمتوسطة، ليتم توزيعهم على أماكن العمل. وتلقى جواد بوخليف، الذي يعمل في محطة الوقود منذ نحو 15 سنة، التكريم ب «الذهول»، بعد ان سلمته مجموعة من الأشخاص في المحطة التي يعمل فيها، «شهادة تقدير»، وهدية رمزية، قبل أن يعرفوا عن أنفسهم بأنهم لجنة أهلية تعنى بتشجيع السعودة. وقال بوخليف: «أنستني المفاجأة تعب الوقوف طويلاً أمام آلة تعبئة الوقود». ويقول بوخليف، الذي يُعد أول شاب سعودي يلغي احتكار الوافدين، للعمل في محطات الوقود: «كثير ممن يقابلوني في المحطة يبتسمون برضا تام، وبعضهم يشجعوني ويكسبوني الثقة، ما جعلني أستمر في هذه المهنة، التي كانت تُعد عيباً بين الشبان السعوديين. لكنها تحولت الآن، إلى مهنة كباقي المهن». وبدأت لجنة «دعم السواعد السعودية» عملها قبل شهرين، من خلال مجموعة من الشبان. ويقول النجيدي: «قمنا بدفعهم إلى ميدان العمل، وبخاصة للانخراط في المهن التي يعتبرها البعض غير لائقة بالشباب السعودي، فاستطعنا أن نوظف شباناً في محطات الوقود، ومغاسل السيارات، وحتى البقالات ومراكز البيع»، مضيفاً «قررنا القيام بخطوة نحو هؤلاء، بزيارتهم في مقار عملهم، وتكريمهم أمام المجتمع، حتى تتغير «نظرة العيب» نحو العاملين في هذه المهن. وكي نشجع هؤلاء الشبان على الاستمرار فيها، ودفع غيرهم لامتهانها، لأننا نؤمن أن الوطن لا يبنى إلا بسواعد أبنائه». وأبان أن عمل اللجنة جاء «بمباركة من مدير مكتب العمل في الأحساء عبد الرحمن الصياح، الذي أكد دعمه الكامل لهذا المشروع. ووعد أن يكون معنا في المستقبل، لإنجاح عمل هذه اللجنة»، مضيفاً «كرمنا 17 شاباً، يعملون في مهن مختلفة دون ان يشعروا بالخجل، بل هم يفخرون ويتباهون بعملهم الجديد، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، أحمد العبدالله، الذي يعمل منذ 45 يوماً في غسيل السيارات، وحسين البلادي، الذي يعمل موظفاً في مؤسسة خاصة في الصباح، وفي المساء في محطة وقود، إنهم شبان يحق للمجتمع أن يفتخر فيهم، لأنهم كسروا حاجز العيب».