اشترطت وزارة التعليم ضمن ضوابط دراسة المبتعثين بالولايات المتحدة الأميركية، حصول الطلبة الراغبين في الدراسة الأكاديمية من مرحلة اللغة إلى البكالوريوس أو كليات المجتمع على درجة 5 في اختبار آيلتس IELTS أو ما يعادلها 60 IBT في اختبار توفل TOEFL. فيما اشترطت على طلبة الدراسات العليا (الماجستير) الحصول على درجة 5.5 في اختبار آيلتس IELTS وIBT 70 في اختبار التوفل TOFEL. وأشارت الملحقية الثقافية بسفارة المملكة بأميركا ل«الحياة»، إلى أن هذا القرار سيطبق اعتباراً من فصل الربيع 2018، موضحة أن القرار في السابق كان يتم داخلياً، إلا أنه أصبح حالياً يصدر من وزارة التعليم، وبالتالي لن يكون القبول معتمداً في حال عدم الحصول على المعدل المحدد. في حين حذّرت الملحقية الثقافية بالسفارة السعودية في أستراليا من ممارسات احتيال تتم في اختبار التوفل والآيلتس، وقالت في تعميم لها: «لاحظنا وجود بعض الجهات التي تعلن عن بيع شهادات اختبارات اللغة مثل التوفل والآيلتس وغيرها، ولحماية طلابنا من عمليات الغش والاحتيال، فإن الملحقية تحذّر من التعامل مع أي جهات تقوم بمثل هذه الممارسات». مؤكدة أن تقديم شهادات غير صحيحة يترتب عليه عقوبات صارمة من الجامعات وكذلك السلطات الأسترالية، كما ستقوم الملحقية بالرفع بإنهاء الابتعاث واتخاذ الإجراءات النظامية تجاه كل من ثبت تورطه في هذه الممارسات، التي تتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومبادى الأمانة العلمية، فضلاً عن أن ضررها لا يقتصر على الطالب فحسب، بل يتجاوزه إلى الإساءة إلى سمعة الطلبة السعوديين. وأضافت: «الحث على التدرب على اختبار الآيلتس لا يعني أبداً عدم الاهتمام بالدراسة النظامية في معهد اللغة، بل إن الدراسة في المعهد هي السبيل لتطوير مهارات اللغة الإنكليزية، وبالتالي تحقيق النتيجة المطلوبة في الآيلتس». وزادت: «تصل الملحقية من معاهد اللغة تقارير شهرية عن الطلاب المبتعثين والمرافقين، وفي حال ملاحظة انخفاض نسبة الحضور أو المستوى الدراسي، فإن الملحقية ستتخذ الإجراء النظامي». مبينة أن تعلم اللغة الإنكليزية عملية تراكمية تحتاج إلى الكثير من الجد والاجتهاد من بداية الدراسة، وعلى المبتعث الانتظام في الدراسة وعدم التغيب، والحرص على تطوير مهاراته المختلفة داخل الفصل الدراسي وخارجه. ولفتت إلى أن بعض المعاهد توفر برامج إضافية أو اختيارية لدراسة الآيلتس والتدرب عليه، كما نصحت الطلاب بالتسجيل في هذه البرامج، مشيرة إلى أنه بإمكان الطالب المبتعث الاستفادة من الفترة المسائية للمذاكرة وحل الواجبات، والاستفادة من المواد المختلفة للآيلتس (كتب، ودورات، ومواقع) لتطوير مستواه في اللغة الإنكليزية والتدرب على اختبار الآيلتس. يذكر أن نتيجة الآيلتس الجيدة تمكن المبتعثين من التقديم للجامعات الأكثر صعوبة في متطلبات القبول، ولا تكتفي بإكمال اللغة في معهدها. كما أنه اختبار عالمي معترف بنتائجه في أكثر من 130 دولة في العالم. كما يوجد أكثر من 2.5 مليون طالب دخلوا الاختبار في جميع دول العالم في عام 2014، فضلاً عن اعتماد نتائج الاختبار عالمياً، وتحديد مستواك الفعلي في مهارات اللغة الإنكليزية المختلفة.