قالت قوات الأمن في شرق ليبيا أمس (الخميس) إنها ألقت القبض على قائد وحدة للقوات الخاصة مطلوب لدى «المحكمة الجنائية الدولية» لمزاعم عن إعدام عشرات السجناء. وأفادت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، وهو القوة التي تسيطر على معظم شرق البلاد، بأن مدعياً عسكرياً يحقق مع الرائد محمود الورفلي. وذكر الجيش الوطني الليبي في بيان: «نحيطكم علما بأن المتهم في دعوتكم القضائية يخضع الآن للتحقيق أمام المدعي العام العسكري في ذات القضايا المنسوبة له في صحيفة الدعوة وهو رهن التوقيف الآن». والورفلي مطلوب فيما يتعلق بمزاعم إعدام عشرات السجناء في ربيع وصيف هذا العام قرب نهاية حملة شنها الجيش الوطني الليبي على مدى ثلاث سنوات ضد متشددين وخصوم آخرين من أجل السيطرة على مدينة بنغازي في الشرق. والقوات الخاصة هي وحدة قوية تقع شكلياً تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي وانضمت لحملة بنغازي في مراحلها الأولى. وقال الجيش الوطني الليبي في البيان: «نبدي استعدادنا للتعاون مع محكمة الجنايات وإطلاعها على مجريات التحقيق وسير عملية المحاكمة». بيد أن البيان لم يحمل إشارة إلى أن الجيش الوطني الليبي مستعد لتسليم الورفلي ل«المحكمة الجنائية الدولية» التي أصدرت أمر اعتقال في حقه الثلاثاء الماضي. وكان ناطق باسم القوات الخاصة رفض في وقت سابق أمر الاعتقال قائلاً إن المحكمة يجب بدلا من ذلك أن تسعى لاعتقال خصوم الجيش الوطني الليبي. والجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر قوة مهيمنة في شرق ليبيا لكنه يناوئ حكومة تساندها الأممالمتحدة في العاصمة طرابلس. وأعلن النصر في حملة بنغازي في تموز (يوليو) الماضي.