ملبورن - رويترز - تعتزم «بي اتش بي بيليتون» أكبر شركة للتعدين في العالم، ضخ 80 بليون دولار في مشاريع توسع خلال السنوات الخمس المقبلة، بدلاً من السعي وراء عمليات استحواذ طموح بعد نمو أرباحها إلى ضعفيها في النصف الأول لتبلغ مستوى قياسياً بفضل طفرة في الطلب على الحديد الخام والنحاس. وأعلنت الشركة البريطانية - الأسترالية أيضاً أنها ستضاعف عمليات إعادة شراء أسهمها بأكثر من ضعفيها لتبلغ 10 بلايين دولار هذا العام في استجابة لطلبات المستثمرين باستغلال السيولة المتنامية المتوافرة لديها. وقال جيمس بروس مدير المحافظ لدى «بربتيوال انفستمنتس» أحد أكبر عشرة مساهمين أستراليين في الشركة: «المفاجأة الأكبر هي التزام الشركة بإنفاق 80 بليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة». وأضاف: «نعتقد أن هذا يوضح التحديات التي يواجهها القطاع في الوفاء بالطلب المتزايد بينما يجرى استبدال عمليات الحقول الناضجة ذات الإنتاج المتراجع». وقال رئيسها التنفيذي ماريوس كلوبرز بعدما أعلنت الشركة أرباحاً صافية قدرها 10.7 بليون دولار بين تموز (يوليو) وكانون الأول (ديسمبر) : «الشركة تفضل الإنفاق على التوسع في ضوء صعوبة إبرام صفقات الاستحواذ الكبيرة التي كانت تتطلع إليها». وتوقع «أداء قوياً لأسواق السلع الأولية بفعل شح الإمدادات. وهذا عامل لطالما هون محللو القطاع من شأنه»، محذراً من «تقلب الأسعار». واضطرت «بي اتش بي» للتخلي عن ثلاث صفقات رئيسية خلال السنوات الثلاث الماضية منها عرض بقيمة 39 بليون دولار للاستحواذ على «بوتاش كورب»، أكبر شركة لصناعة الأسمدة في العالم وذلك بسبب مخاوف تنظيمية في الأساس. وقفزت أرباحها العائدة للمساهمين قبل البنود الاستثنائية مدعومة بارتفاع أسعار الحديد الخام والنحاس لمستويات قياسية إلى 10.7 بليون دولار بين تموز (يوليو) وكانون الأول (ديسمبر)، من 5.7 بليون قبل عام ومتجاوزة متوسط توقعات 14 محللاً البالغ 10.3 بليون. وتعتزم «ومنافستاها الرئيسيتان «ريو تينتو» و «اكستراتا» إنفاق اكثر من 110 بلايين دولار على مشاريع للتوسع خلال السنوات الخمس المقبلة بفعل الطلب القوي من الصين والهند. وتستهدف الشركات هذا العام رفع طاقتها الإنتاجية من الحديد الخام والفحم في غرب استراليا، والنحاس في منغوليا وتشيلي وبيرو.