واشنطن - يو بي آي - أعلن رجل الأعمال الأميركي المدان بالاحتيال برنار مادوف في أول تصريح له بعد اعتقاله في كانون الأول (ديسمبر) 2008، أن مصارف غير محددة وصناديق تحوط كانت «متواطئة» بطريقة ما في مخططه المالي (بونزي). وأشار في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» نشرت أمس، الى أن أفراد عائلته «لم يكونوا على علم بأي شيء» عن جرائمه، مضيفاً أن «عدداً من البنوك غير المحددة وصناديق التحوّط كانت في شكل أو آخر متواطئة» في مخطط احتياله. ولفتت الصحيفة الى أن مادوف المحكوم عليه بالسجن 150 سنة، بدا نحيلاً في شكل لافت ومنفعلاً بعض الشيء مقارنة بهدوئه السابق. وقال مادوف انه لم يفكر يوماً بأن انهيار مخطط «بونزي» سيتسبب بهذا الدمار لعائلته، فيما انتحر ابنه مارك في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتحدث عن صفقاته مع عدد من البنوك وصناديق التحوط، مشيراً إلى «عماها المتعمد» وفشلها في التدقيق بالتناقضات بين إيداعاته المنتظمة ومعلومات أخرى توافرت لديها. وقال: «كان عليهم أن يعرفوا.. لكن السلوك كان: إن كنت ترتكب خطأ، فنحن لا نريد معرفة ذلك». واعترف بأنه «مذنب»، قائلاً: «لا شيء أبداً يبرر» جرائمه. وكانت وثائق في بنك «جي بي مورغان تشايز»، كشفتها محكمة أميركية أخيراً أظهرت أن كبار المديرين التنفيذيين في البنك أظهروا شكوكاً جدية في شرعية الأعمال الاستثمارية لمادوف، قبل 18 شهراً من انهيار «بونزي»، لكنهم واصلوا التعامل معه. وحكم قاض أميركي في 13 كانون الثاني (يناير) بالإفراج عن 7.2 بليون دولار وإعادتها إلى عدد من ضحايا مادوف، الذي حكم عليه في 29 تموز (يوليو) بالسجن 150 سنة لتورطه في أكبر قضية احتيال في التاريخ، وأدين ب11 تهمة وجّهت إليه، من بينها الاحتيال وشهادة الزور وتبييض الأموال في القضية التي احتال فيها على عدد كبير من المؤسسات والشركات ببلايين الدولارات.