يعقد وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين اجتماعاً في القاهرة غداً، في إطار آلية التنسيق الثلاثية المعنية بمتابعة تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الاجتماع هو الثاني لآلية التنسيق بعد اجتماع عمان في 14 أيار (مايو) الماضي، مشيراً إلى أن الهدف منه التشاور بين الدول الثلاث في سبل دعم القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف وتبادل الرؤى قبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أن الاجتماع يأتي في ضوء حرص الدول الثلاث، باعتبارها الدول الرئيسة المنخرطة إقليمياً في تنسيق جهود دعم القضية الفلسطينية، على تقويم الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية في أعقاب التصعيد الأخير في القدس وعدد من المدن الفلسطينية، والاطلاع على المستجدات السياسية والأمنية، فضلاً عن التشاور والتنسيق قبيل زيارة الوفد الأميركي للمنطقة، والذي يضم المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، ونائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية دينا باول. وكان «بيان عمان» الصادر عن الاجتماع الأول للآلية أكد عزم الدول الثلاث على تفعيل التنسيق والتشاور في ما بينها، والتزامها تحقيق السلام خياراً عربياً استراتيجياً، وقررت لهذا الغرض إنشاء آلية التنسيق الثلاثية، وحددت اجتماعها المقبل في القاهرة، ثم فلسطين. وشارك في الاجتماع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، وأمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات. وشددت الدول الثلاث في البيان على أن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، والتي تعيش بسلام جنباً إلى جانب دولة إسرائيل، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم. وثمن البيان التزام الرئيس دونالد ترامب حل الصراع وتحقيق السلام، وشدد على أن الدول الثلاث ستتعاون مع الإدارة الأميركية، وستتحمل مسؤولياتها كاملة، وستتخذ كل الخطوات اللازمة لفتح أفق سياسي للتقدم نحو السلام الدائم الذي تريده شعوب المنطقة وتستحقه. واعتبر المجتمعون الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي أساس التوتر في المنطقة، وشددوا على أن الحل التفاوضي، وفق الأسس التي تضمن الأمن والاستقرار والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين عبر تحقيق حل الدولتين، هو شرط تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.