قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن اليوم (الخميس) إن كوريا الشمالية «ستتجاوز خطاً أحمر» إذا وضعت رأساً حربياً نووياً بصاروخ باليستي عابر للقارات، لكن الولاياتالمتحدة وعدت بالسعي للحصول على موافقة سيول قبل الشروع في أي عمل عسكري. وأوضح مون في مؤتمر صحافي لمناسبة مرور 100 يوم على توليه السلطة: «سأعتبر أن كوريا الشمالية تتجاوز خطا أحمر إذا أطلقت مجدداً صاروخاً باليستياً عابراً للقارات وسلحته برأس حربي نووي». ولفت إلى إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد بالسعي لإجراء مفاوضات وللحصول على موافقة كوريا الجنوبية قبل الشروع في أي خيارات تتعلق بكوريا الشمالية. وحض مون بيونغيانغ على الامتناع عن المزيد من الاستفزازات وقال إنها ستواجه «عقوبات أشد بكثير» لن تتمكن من التصدي لها إذا استمرت في تطوير أسلحة نووية. وزاد التوتر في الأيام الماضية بفعل التقدم السريع الذي تحققه بيونغيانغ في تطوير أسلحة نووية وصواريخ قادرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية. وهددت بيونغيانغ بإطلاق صواريخ باتجاه جزيرة غوام في المحيط الهادئ وحذر ترامب من أنها ستواجه «النار والغضب» إذا هددت أميركا. وحذرت واشنطن من أنها مستعدة لاستخدام القوة إذا لزم الأمر لوقف برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، لكنها تفضل تحركاً ديبلوماسياً عالمياً. من جهته، دعا نائب الرئيس الأميركي مايك بنس امس أربعة بلدان في أميركا اللاتينية (البرازيل والمكسيك والبيرو وتشيلي) إلى قطع العلاقات الاقتصادية والديبلوماسية مع كوريا الشمالية. وقال بنس: «إننا ندعو بقوّة، تشيليوالبرازيل والمكسيك والبيرو إلى قطع العلاقات الديبلوماسية والتجارية كافة مع كوريا الشمالية». وأضاف: «إذا تواصلت هذه العزلة الاقتصاديّة والديبلوماسيّة، فسيكون لدينا أمل أفضل بالتوصّل إلى حلّ سلمي للبرنامج النووي الكوري الشمالي». ولم تردّ الرئيسة التشيليّة على طلب بنس قطع العلاقات الديبلوماسيّة والتجاريّة مع بيونغيانغ، لكنّها أعربت عن قلقها إزاء البرنامج البالستي لكوريا الشماليّة، ودعت الأطراف إلى «تجديد الجهود الديبلوماسيّة والمحادثات (...) بهدف أن تكون شبه الجزيرة الكوريّة خالية من الأسلحة النوويّة». وذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أول من أمس (الثلثاء) أن الزعيم كيم جونغ أون أرجأ قرار إطلاق صواريخ صوب جزيرة غوام، فيما ينتظر ليرى ما ستفعله الولاياتالمتحدة، في قرار وصفه ترامب ب «الحكيم والعقلاني».