نقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي هان سونغ ريول قوله إن بلاده «ستواصل تنفيذ تجارب صاروخية في شكل منتظم أسبوعياً وشهرياً وسنوياً، وأي إجراء عسكري اميركي سيؤدي إلى حرب شاملة، وبينها الرد بضربة نووية استباقية بأسلوبنا وطريقتنا». واكد ان الأسلحة النووية لكوريا الشمالية «تحميها من التهديد العسكري الأميركي»، علماً ان زعيمها كيم جونغ اون قال قبل اسبوعين ان بلاده «طوّرت صاروخاً يستطيع بلوغ الأراضي الأميركية»، ثم فشل جيشها في إطلاق صاروخ الأحد. ووصف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس التجربة الصاروخية الفاشلة بأنها «محاولة من بلد معزول للاستفزاز»، معلناً ان الولاياتالمتحدة ستتعاون مع الصين لمحاولة السيطرة على الوضع، وجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من سلاح نووي. ونفى ان تكون التجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات، علماً ان البيت الأبيض كان استبعد امتلاك بيونغيانغ قدرة اطلاق صاروخ مماثل. وفي اليابان، حاول مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، طمأنة اليابان الى التزام بلاده كبح الطموحات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، مؤكداً أن الضربات الأميركية الأخيرة في سورية وافغانستان تكشف قوة عزم بلاده. وقال قبل مأدبة غداء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: «عصر الصبر الاستراتيجي ولّى، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة، لكن الرئيس ترامب يعتزم التعاون عن كثب مع اليابان وكوريا الجنوبية ومع جميع حلفائنا في المنطقة والصين من أجل التوصل الى حل سلمي وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي». وأضاف: «نقدر مواجهة شعب اليابان استفزازات متزايدة في بحر اليابان، ونحن معه مئة في المئة». واعلنت الحكومة اليابانية إن بنس وآبي اتفقا على ضرورة إقناع الصين بالاضطلاع بدور أكبر في التعامل مع كوريا الشمالية، فيما صرح شون سبايسر، الناطق باسم البيت الأبيض، ان «الصين اتخذت خطوات مفيدة جداً»، رغم إنه لم يتضح بعد مدى تأثيرها. وكرر وزير الخارجية الصيني وانغ يي مجددا مبدأ بلاده بأن الأزمة لا يمكن حلها إلا بالديبلوماسية». في روسيا، وصفت ديميتري كيسليوف الذي يقدم برنامجاً إخبارياً أسبوعياً على القناة الأولى الرسمية ويعتبر أبرز مذيع مؤيد للكرملين، الرئيس الأميركي ترامب بأنه «أشد خطورة من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون». وؤاد: «ترامب أكثر تهوراً من الزعيم الكوري الشمالي، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته. كما يتشارك الرجلان في بعض الصفات السلبية مثل الخبرة الدولية المحدودة والتقلب، والاستعداد لخوض حرب». وعلّق ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، بأن آراء كيسليوف «لا تتفق بالضرورة مع الموقف الرسمي». لكن إطلاق العنان لكيسليوف من اجل استخدام هذه اللهجة الحادة عن ترامب تعكس على الأرجح مدى شدة الغضب لدى الكرملين إزاء ما يعتبره تقاعس ترامب عن الوفاء بوعده بتحسين العلاقات مع موسكو.