اعتقلت الشرطة الإندونيسية اليوم (الثلثاء) خمسة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون وصادرت مواد كيماوية قرب العاصمة جاكرتا قالت إنها كانت تستخدم في صنع قنابل لشن هجمات على القصر الرئاسي في نهاية أغسطس (آب) الجاري. وقالت الشرطة إن هونغ كونغ رحلت اثنين من الخمسة وهما رجل وزوجته بسبب مزاعم عن نشرهما للفكر المتطرف، وإن المجموعة درست طرق صنع القنابل عبر موقع إلكتروني يديره إندونيسي يعتقد أنه يقاتل مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية. وتعرضت إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، لسلسلة هجمات صغيرة تستلهم فكر تنظيم «داعش»، لكن هواة خططوا لغالبيتها ونفذوها مستخدمين أسلحة بدائية الصنع، أسفرت عن عدد قليل من القتلى وأضرار محدودة. وكانت الشرطة تخشى تحول من يشتبه بتشددهم إلى أساليب أكثر تعقيداً بعد استخدام وعاءي طهي بضغط الهواء كقنبلتين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في محطة حافلات في جاكرتا في مايو (أيار). وقال الناطق باسم الشرطة الإقليمية يسري يونس «ربما تكون هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا الأسلوب في جاوة الغربية وتشمل مواد كيماوية خطرة للغاية». وأضاف أن متاجر عدة رفضت بيع المواد الكيماوية للمشتبه بهم. ولم يفصح يونس عن نوع الكيماويات أو تفاصيل خطة الهجوم على القصر الرئاسي. وتقع جاوة الغربية إلى الشرق مباشرة من العاصمة جاكرتا. وقالت شرطة مكافحة الإرهاب التي عثرت على المواد الكيماوية خلال دهم منزل في باندونغ على مسافة 120 كيلومتراً جنوب شرقي جاكرتا، إن أفرادها شعروا بحرقة وتعرضت جلودهم للاحمرار لدى دخولهم المنزل.