أجرت كبيرة موظفي لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي هيزر فلين، مشاورات في الخرطوم مع وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم، ركزت على مسار العلاقات بين واشنطنوالخرطوم، وأكدت رغبة بلادها في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين. وأنهت فلين زيارة الى ولاية شمال دارفور تلقت خلالها شرحاً من حاكم الولاية عبد الواحد يوسف حول الأوضاع الأمنية وخطط الولاية الرامية لمعالجة إفرازات الحرب وطالبت بالسماح للمنظمات بالوصول لكل المناطق. وزارت فلين محلية كتم في ولاية شمال دارفور ووقفت على الأوضاع الأمنية والإنسانية في منطقة عين سرو التي استردتها القوات الحكومية أخيراً من المتمردين، وشهدت عودة طوعية لأهاليها. وقال الناطق باسم الخارجية السودانية قريب الله خضر إن النعيم أبلغ هيزر أن السودان لا يأمل فقط في رفع العقوبات الأحادية ورفع اسم السودان من اللائحة الأميركية للإرهاب بل في تعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية». في المقابل، قالت المسؤولة الأميركية إن الحكومة السودانية تعاونت بصورة وثيقة مع الإدارة الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب، وجددت رغبة حكومتها في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين. كما أشادت بالتعاون الوثيق بين واشنطنوالخرطوم، موضحةً أن الكونغرس الأميركي يتابع أيضاً المسارات الخمسة للحوار بين الجانبين ويتطلع لدعم السلام والاستقرار في السودان. من جهة أخرى، أفاد مسؤول أمني سوداني بامتلاك أجهزة الاستخبارات معلومات عن إعداد الأمين العام لمتمردي «الحركة الشعبية– الشمال» ياسر عرمان ومجموعة من المتمردين «تقريراً مفبركاً» ضد السودان عرضه العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم قائد الجيش الليبي الفريق خليفة حفتر، وذلك لصرف الأنظار عن خلافاتهم الداخلية ومحاولة إقحام الخرطوم في الخلافات بين الفرقاء الليبيين، ودعم حفتر مجموعات دارفورية متمردة شنت هجوماً فاشلاً على دارفور في نيسان (أبريل) الماضي. وأوضح المسؤول الأمني وفق مركز اعلامي حكومي في الخرطوم أن المسماري اعتمد وثائق مفبركة روِّج لها من الناشط الأميركي المعادي للسودان إريك ريفرز حول اجتماعات ما يسمى اللجنة السياسية والأمنية السودانية، مبيناً أن الوثيقة حوت مغالطات عدة تدل على فبركتها، أبرزها أن قائمة الحضور ضمت شخصيات عسكرية تقاعدت منذ فترة، كما أنها أسبغت صفات عسكرية على قيادات مدنية. إلى ذلك، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع السودانية تجهيز 4 آلاف جندي للمشاركة في تمرين ميداني ل «قوات شرقي أفريقيا للتدخل السريع وعمليات حفظ السلام» (إيساف). وأكد عضو هيئة قيادة أركان الجيش السوداني، الفريق ركن فتح الرحمن محيي الدين صالح، «اكتمال أعداد الجنود من مختلف الوحدات للمشاركة في التمرين» المزمع تنفيذه في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في شرقي السودان. وأضاف صالح وهو قائد القوات البحرية، أن التمرين يهدف إلى «إعداد الجنود وتأهيلهم ليكونوا قادرين على مواكبة العمل على حفظ السلام في دول شرق أفريقيا». متمردو جنوب السودان يزعمون دحر قوة كبيرة من الجيش أكدت المعارضة المسلحة في جنوب السودان بزعامة رياك مشار دحر قوة عسكرية كبيرة قوامها 6 آلاف جندي أرسلها الرئيس سلفاكير ميارديت لحماية حقول النفط في منطقة فلج وحماية شركات الاستثمار في المنطقة. وأعلنت قوات التمرد استيلاءها على طائرة شحن محملة بالأسلحة والذخائر بعثتها جوبا إلى قواتها في فقاك إضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة في مايوت. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المعارضة الجنرال وليم جاتكوث ل «الحياة» عبر الهاتف، إن قواتهم اشتبكت مع قوات أرسلتها جوبا وتمكنت من هزيمتها وطردها من المنطقة، وبسط السيطرة على مناطق ثيراج وماثيانغ وملوال غوث ومالو وباشام وثرنيج وجيكو وجيتوم، مؤكداً فرار القوات الحكومية إلى أثيوبيا. ولفت جاتكوث إلى أن القوات الحكومية دمرت جسر نهر جيكو بهدف عرقلة سير قوات المعارضة واختبأ عناصرها في الجزر المنتشرة على النهر، إلا أن قوات المعارضة لاحقتهم وتمكنت من دحرهم إلى خارج المنطقة. وزاد: «هناك مجموعة أخرى حاولت أن تختبئ في مبنى الجمارك إلا أنها تعرضت للهجوم والمطاردة من قبل قواتنا». في شأن آخر، أعلنت سلطات ولاية امادي الواقعة غرب دولة جنوب السودان عن وفاة 56 مدنياً من كبار السن نتيجةً للجوع خلال الأسبوعين الماضيين.