زودت سلطات الصحة في الهند اليوم (الإثنين) مستشفىً عاماً بمعدات الأوكسجين بعدما توفي فيه 63 شخصاً في الأيام القليلة الماضية نصفهم تقريباً من الأطفال بسبب التهاب الدماغ، إذ نفدت الإمدادات الطبية في المستشفى لتأخره في دفع مستحقات، ما أثار حال من الغضب العام. وكشفت وفيات الأطفال النقاب مجدداً عن سوء الإدارة ونقص التمويل في منظومة الرعاية الصحية الهندية على رغم تعهدات حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بإصلاحها. ويموت مئات الأشخاص في الهند كل عام بسبب التهاب الدماغ، وهو مرض ينقله البعوض وينتشر خلال فترة الرياح الموسمية. ولم يربط أي مسؤول طبي بشكل مباشر الوفيات الأخيرة بنقص الأوكسجين. وأثارت شكاوى بأن المستشفى الذي يقع في مدينة جوراخبور الشرقية لا يملك إمدادات طبية كافية غضباً ضد حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم الذي يدير ولاية أوتار براديش. وقال آر كي ساهاي وهو مسؤول طبي كبير في المستشفى «نملك الآن إمدادات كافية من أنابيب الأوكسجين. كان هناك نقص الأسبوع الماضي... لست في موقع يسمح لي بقول إذا كان نقص الأوكسجين هو السبب وراء الوفيات». وأظهرت صور عرضها التلفزيون آباء يخرجون من المستشفى حاملين جثامين أطفالهم قائلين إنهم توفوا لعدم تلقيهم الأوكسجين، ما أدى إلى عاصفة انتقاد حاد لرئيس وزراء ولاية أوتار براديش يوجي أديتياناث الذي ترأس الحكومة مطلع العام. وقال بيبين سينغ الذي فقد ابنته ذات الستة أعوام الخميس الماضي إن سبب وفاتها هو نقص الأوكسجين وإنه شاهد على وفاة ستة أطفال آخرين للسبب نفسه.