موسكو - يو بي آي - رجحت مصادر قضائية إيطالية اصدار قاضية التحقيقات الأولية كريستينا دي سنزو اليوم قرارها في شأن محاكمة رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني بتهمة إقامة علاقة جنسية مع مومس قاصر، واستغلال منصبه لإخراجها من السجن. وطلبت النيابة العامة في مدينة ميلانو الأربعاء الماضي بدء محاكمة بيرلسكوني بسرعة بتهمة «ممارسة الدعارة مع فتاة قاصر وسوء استخدام السلطة»، وسيقرر قاضٍ آخر خلال 5 أيام إذا كانت الأدلة المجمّعة في القضية كافية لبدء المحاكمة. وكان بيرلسكوني تعهد مقاضاة الدولة بسبب اتهامات قدمها ضده مدعون وصفهم بأنهم «مخربون»، في وقت يؤكد الأخيرون امتلاكهم أدلة كافية تثبت أن بيرلسكوني دفع مالاً للفتاة المغربية روبي في مقابل ممارسة الجنس معها حين كانت في ال17 من العمر، وأنه أساء استخدام سلطته للإفراج عنها بعد اعتقالها بتهمة سرقة امرأة. وتشير تقارير صحافية إلى إن بيرلسكوني طلب الإفراج عن الفتاة، زاعماً أنها حفيدة الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وغداة تنظيم تظاهرات نسائية في العاصمة روما وعشرات المدن الأخرى للمطالبة باستقالة بيرلسكوني بسبب ملاحقته قضائياً، هاجم بيرلسكوني هذه التظاهرات معتبراً انها منحازة لحركة اليسار. وأكد انه لن يتخلّى عن منصبه واصفاً اتهامه بإقامة علاقة مع قاصر بأنها «مخجلة». وكانت روبي، واسمها الحقيقي كريمة المحروقي التي أكملت الآن عامها الثامن عشر، نفت إقامة علاقة مع بيرلسكوني، لكنها اعترفت بأنها حضرت إلى دارته في ميلانو، وأنه قدم لها مبلغ 7 آلاف يورو ومجوهرات. وقدم الادعاء 782 صفحة من التسجيلات لإثبات أن رئيس الوزراء مارس الجنس مع شابات كثيرات، علماً ان القانون الإيطالي يعاقب على استخدام مومس قاصر بالسجن 3 سنوات، أما عقوبة سوء استخدام السلطة في إيطاليا فقد تصل إلى السجن 12 سنة.