شغلت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وفي إطار خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام، محطات جديدة للرصد البيئي المتنقلة والثابتة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة ومتابعتها، وذلك في موقع بالقرب من جسر الجمرات، وموقع مرصد منى وموقع مرصد عرفة والمحطات الثابتة بالحرم والعزيزية والعتيبية والشوقية والشرائع والعمرة. وتقوم هذه المحطات بقياس الملوثات وإجراء مسح ميداني لجميع مرافق الخدمات الطبية في منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، للتأكد من توافر عقود التخلص من النفايات الطبية الخطرة، ومتابعة الحالة البيئية بالمشاعر المقدسة ومكةالمكرمة، وتكثيف أعمال التفتيش والمراقبة البيئية، ورفع التقارير البيئية من فرق التفتيش البيئي للحالة البيئية بالمنشآت ذات العلاقة بالبيئة. وأكد رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل الثقفي، أن الهيئة أكملت خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام منذ وقت مبكر، وفي صورة تتسم بالإتقان والتنظيم والتقنية العالية بالتنسيق مع الجهات المعنية العاملة في شؤون الحج، وتمكنت من مزاولة مهامها في رصد حالة الطقس بأجواء المشاعر المقدسة منذ ال20 من شهر ذي القعدة الجاري، بهدف خدمة حجاج بيت الله الحرام وفق مهامها ومسؤولياتها ومن خلال المختصين في العمل البيئي والأرصادي. وأوضح أن الدور الأرصادي للهيئة يكمن في رصد البيانات والمعلومات التي بدورها تدعم المتنبئين الجويين للقيام بتحليل هذه البيانات والتنبؤ بالظواهر قبل حدوثها وإرسالها إلى الجهات ذات العلاقة، والتي بدورها تستعد كل الاستعداد للعمل قدر الإمكان لتلافي حدوث أي ضرر على الحجاج، فيما يكمن الدور البيئي في متابعة البيانات عبر محطات الرصد البيئي المتنقلة والثابتة لقياس مستوى ملوثات الهواء في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، والتفتيش على المنشآت الصناعية والمنشآت ذات التأثير البيئي والتأكد من مدى التزامها بالمعاير والاشتراطات البيئية، ومتابعة طرق التخلص من النفايات الطبية والخطرة بحسب التنظيم الخاص برصدها ومتابعتها. وأشار إلى أن الهيئة التي تركز في رؤيتها للوصول بخدمات الأرصاد والبيئة لضيوف الرحمن إلى مستويات عالمية ضمن المنظومة الحكومية لإدارة أكبر حشد سنوي، تعمل على رسالة مفادها ضمان دقة المعلومة الأرصادية واستخدامها في الوقت المناسب لحماية بيئة الحج من أي تلوث قد يؤثر وبالشراكة مع القطاعات الحكومية الأخرى للوصول إلى المعايير الدولية في حماية الحجيج وبقائهم في بيئة نظيفة لسلامتهم وراحتهم. وأضاف أن أعمال الهيئة بالحج تبدأ من 20/11/1438ه إلى 20/12/1438ه في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتشمل توفير جميع الخدمات الأرصادية والبيئية والرقابة على تطبيق أعلى معايير جودة البيئة بالحج والمحافظة على سلامة الحجيج وتوفير البيئة الصحية، لافتاً إلى تجنيد الهيئة للكوادر البشرية التي تجيد التعامل مع أكبر حشد سنوي، إذ تركز المهمات الأرصادية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة على مراقبة ورصد الأحوال الجوية خلال 24 ساعة يومياً في مرصد مكةالمكرمة ومرصد منى ومرصد عرفة، وإصدار التقارير الأرصادية. وقال: «إن الخطة التشغيلية في الحج تتضمن إعداد النشرات الساعية وقياس عناصر الطقس في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج، وإعداد النشرات التحذيرية الخاصة بسلامة الطيران العامودي في مرصد منى وعرفة مع متابعة التنبيهات والتحذيرات الصادرة من الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات من خلال غرفة عمليات الحج بمنى، وإيصالها للجهات المستفيدة، كما يباشر المتنبئين أعمال تنبؤات الظواهر الجوية بالمشاعر المقدسة في موسم الحج في غرفة عمليات الدفاع المدني وغرفة القيادة والسيطرة بالأمن العام». وأفاد رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن المهمات البيئية بمنطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تتركز في توزيع وتشغيل محطات الرصد البيئي المتنقلة والثابتة ومتابعتها وإجراء مسح ميداني لجميع مرافق الخدمات الطبية في منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة للتأكد من توافر عقود التخلص من النفايات الطبية الخطرة ومتابعتها، ومتابعة الحالة البيئية فيها وتكثيف أعمال التفتيش والمراقبة البيئية، ورفع تقارير بيئية من فرق التفتيش البيئي للحالة البيئية بالمنشآت ذات العلاقة بالبيئة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة». وبيّن أن الخطة التشغيلية للهيئة في موسم الحج تتضمن سنوياً توزيع محطات جودة الهواء في مناطق معينة داخل نطاق المشاعر المقدسة ليتم رصد مستويات ملوثات الهواء وبمتابعة آنية من المختصين بالإدارة العامة للمقاييس البيئية، ومتابعة تلك المحطات في حال تجاوز الملوثات الحدود المسموح بها، ويتم إثبات الحالة وتزويد وحدة مراقبة المحطات بالمشاعر والعاصمة المقدسة بالمعلومات والتقارير للتأكد من المحطات. 623 ألف حاج يصلون إلى المملكة بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام منذ بدء القدوم وحتى نهاية يوم أمس (السبت) 623.313 حاجاً توفي منهم 31 حاجاً. وأوضحت المديرية العامة للجوازات في إحصائها اليومي أن عدد الحجاج القادمين من طريق الجو بلغ 614 ألف حاج، ومن طريق البر 8 آلاف حاج، ومن طريق البحر 487 حاجاً، وذلك بزيادة 87 ألف حاج على عدد القادمين للفترة نفسها من العام الماضي بنسبة قدرها 16 في المئة. إلى ذلك استقبلت وزارة الحج والعمرة، عبر منفذ البطحاء أمس، أول فوج من حجاج روسيا الاتحادية، قادمين عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، في طريقهم إلى المشاعر المقدسة. واستقبل مسؤولو الوزارة حجاج روسيا بالهدايا وماء زمزم والتمور، إضافة إلى وجبات غذائية قدمت من الفرق الميدانية التابعة لوزارة الحج والعمرة، عبر برنامجها الترحيبي الخاص باستقبال الحجاج في منفذ البطحاء. وبلغ عدد الحجاج الروس الذين تم استقبالهم 49 حاجاً، يمثلون الفوج الأول من حجاج روسيا القادمين إلى المملكة، في حين سيستمر توافد الحجاج من روسيا الاتحادية خلال الأيام المقبلة، إذ أعدت وزارة الحج والعمرة، بمتابعة وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن، جداول تفويج لقدوم الحجاج الروس من مطار دبي إلى منفذ البطحاء، إذ سيكون عدد الحجاج الروس الذين سيعبرون منفذ البطحاء إلى الأراضي المقدسة 1974 حاجاً، ما بين ذكور وإناث، لأداء مناسك الحج العام الحالي 1438ه.