اتهمت المعارضة الكينية قوات الأمن بقتل أكثر من مئة شخص بينهم أطفال، فيما كانت الشرطة الكينية أعلنت أول من أمس أنها قتلت 11 شخصاً على الأقل في حملة على احتجاجات في مدينة كيسومو (غرب) وضواحي العاصمة بعد انتخاب الرئيس كينياتا لولاية جديدة. لكن المعارضة لم تقدم أدلة على مزاعمها، فيما أكد شاهد وفاة فتاة صغيرة بالرصاص في ضاحية ماثار الفقيرة التي تعد من معاقل المعارضة. وأفاد صحافي في كيسومو التي كانت مركز العنف العرقي بعد انتخابات عام 2007 والذي حصد 1200 قتيل حينها في أنحاء البلاد، بأن «الشرطة أطلقت الغاز المُسيل للدموع والذخيرة الحية». إلى ذلك، هنأ الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اوهورو كينياتا على إعادة انتخابه رئيساً لكينيا التي شهدت مقتل 11 شخصاً على الأقل منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: «أريد تهنئة اوهورو كينياتا» على إعادة انتخابه، ووجهت دعوة الى التهدئة الى كل القوى السياسية التي «يتعين عليها الآن التطلع الى المستقبل والعمل معاً». كذلك قال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون إن «المملكة المتحدة تهنئ بحرارة الرئيس كينياتا على إعادة انتخابه». وأضاف: «ننضم الى الشعب الكيني في الحداد على الذين لقوا مصرعهم، وندعو من لهم تأثير، الى ممارسة ضبط النفس في هذا الوقت الصعب لضمان الهدوء». وفي خطاب الى الأمة بعد إعلان اللجنة الانتخابية فوزه الجمعة، أكد كينياتا الذي حصل على 54.27 في المئة من الأصوات، مد اليد الى خصمه رايلا اودينغا الذي حصد 44.74 في المئة من الأصوات، ودعا الى السلام. غير أن التحالف المعارض الذي سبق أن وصف إعادة انتخاب كينياتا بأنها «مهزلة»، بادر الى تصعيد خطابه، وقال أحد مسؤوليه جونسون موتاما: «لن نرضخ للترهيب، لن نستسلم».