تسبب تسرّب دخان إلى أروقة وممرات مبنى مستشفى أهلي أمس، في حال من «الهلع» بين المراجعين والطاقم الطبي والعاملين، تجلى في التدافع للخروج من المبنى خوفاً من حدوث حالات اختناق بسبب استنشاق الدخان الذي لم يُعرف سببه حينها. وتواترت أنباء عن أن تسرّب الدخان كان في ال12 ظهراً، وظهر جراء نشوب حريق «محدود» اضطرّ إثره القائمون على المستشفى إلى إبلاغ الدفاع المدني، الذي بدوره حضر إلى الموقع وقام بتأمينه وتعامل مع الحريق، الذي لم ينتج منه إصابات أو أضرار بشرية أو ماديّة تُذكر. وأخلى المستشفى 25 منوماً منهم 20 طفلاً، وخمسة مرضى آخرين خوفاً على صحّتهم، وتلافياً لحدوث انعكاسات «سلبية». وتم إجراء عمليّة إخلاء «عاجلة» لهم، ونقلهم إلى مبنى المستشفى القديم الملاصق للجديد، حتى يتم تأمين الوضع في المكان السابق لإعادتهم مرة أخرى. وأكّدت المديرية العامة للدفاع المدني عدم حودث إصابات جراء تصاعد الدخان من ناحية القبو في أسفل المستشفى. فيما لم يتم تحديد أسبابه بعد حتى الآن، وتم التعامل مع الحالة بعد سحب الدخان المتصاعد، والكشف عن مصدره لمعرفة أسبابه، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه بعد التأكد من سلامة الموقع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني في بيانٍ صحافي: « تصاعد دخان من قسم الأشعة للرنين المغناطيسي في مبنى أحد المستشفيات الأهلية المعروفة، المكون من خمسة طوابق في مدينة الدمام». وأضاف: إنه تم إخلاء المبنى من الموجودين، كما تم إخلاء 25 منوّماً منهم 20 طفلاً، ونقلهم إلى المبنى القديم التابع للمستشفى، ولم ينتج من ذلك إصابات، إذ تم عمل تهوية مباشرة للموقع وسحب الدخان، إضافة إلى تعامل الفريق الفني مع مصدر الانبعاث». وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني إلى أنه تم «إعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق، وذلك بعد التأكد من سلامة الموقع»، مؤكداً أن التحقيق في مسببات انبعاث هذا الدخان «لا يزال جارياً. وتمت مباشرة الحادثة بست فرق إطفاء ومثلها إنقاذ».