أعلنت الأجهزة الأمنية والصحية في جدة أمس البلاغ الطبي الأحمر على مستوى المحافظة لمباشرة الحريق الذي اندلع في مستشفى بقشان في شارع التحلية، وعملت الفرق خلال مباشرة الحريق على إخلاء كافة المرضى وحديثي الولادة من المستشفى باستخدام آليات السنوركل، فيما شاركت 10 فرق إطفاء وإنقاذ من الدفاع المدني في إخماد النيران التي شبت في مراوح المطبخ الواقع في الطابق الأرضي للمبنى من الجهة الشمالية الغربية، وشفط الدخان من الممرات عن طريق المواطير. وتواجد في موقع الحريق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، واطلع على عمليات إخماد النيران قبل أن يزور المرضى للتأكد من سلامتهم. وفي هذا السياق وجه محافظ جدة بتسخير كافة الإمكانات والقدرات لإعادة تشغيل المستشفى لمصلحة المرضى. وأكد سموه ل«عكاظ» سرعة مباشرة فرق الدفاع المدني والشؤون الصحية وكافة الجهات الأمنية والمعنية للحريق في وقت قياسي وإخلاء كامل المستشفى من المرضى، مشيراً إلى عدم تسجيل أية إصابة جراء الحريق. وأضاف تم نقل بعض الحالات إلى مستشفيات حكومية أخرى ولا توجد أي حالات خطيرة. وذكر أن الحريق اندلع في مطبخ المستشفى وانتقل الدخان المنبعث منه عن طريق مجرى التكييف، ما أدى إلى انتشاره في كافة أرجاء المستشفى وقد تمت السيطرة عليه سريعا من قبل الفرق المعنية في الدفاع المدني والتي نجحت في التعامل مع الحادثة نتيجة للفرضيات التي تم تطبيقها خلال الفترة الماضية والتي شاركت فيها كل الجهات المعنية في المحافظة. وقال محافظ جدة «تمت السيطرة على الوضع في المستشفى بالكامل وخلال ساعة أو ساعة ونصف ستتم إعادة المستشفى للعمل بعد أن يتم اختبار التكييف وتمديداته بالإضافة إلى عدم وجود أي بواقي للدخان في الطوابق العليا والوضع مطمئن وتم إخماد الحريق بشكل كامل. من جانبه ذكر مدير الدفاع المدني في جدة العميد تركي الحارثي، أنه بمجرد تلقي غرفة العمليات الرئيسية بلاغاً عن الحريق تمت مباشرته في وقت قياسي كبير بفضل الله، وعند وصول الفرق للموقع كانت سحب الدخان كثيفة ومنتشرة داخل المستشفى، وبناء عليه تم إخلاء المستشفى بالكامل بشكل فوري فيما باشرت فرق الإطفاء مهامها في الوصول إلى مواقع الحريق في حين قامت فرق الكمامات بتمشيط كافة غرف التنويم وأقسام المستشفى للتأكد من عدم وجود أي مرضى أو حالات متبقية لم يتم اخلاؤها أو قد يكون تم احتجازها، وقد رصدنا خمس حالات منومة في قسم العناية المركزة، رأى الأطباء عدم وجود خطورة عليهم لذا تم الإبقاء عليهم. وقال: شاركت 10 فرق إطفاء وإنقاذ وعدد من الإسعافات والوحدات المتنقلة في إخماد الحريق فيما ساهمت مواتير الشفط في سحب الدخان من المبنى كما عملت سيارات السنوركل على إخلاء المحتجزين في الطوابق العليا كما تم إنزال بعض المرضى والعاملين عن طريق السلالم الداخلية. وأشار العميد الحارثي إلى مباشرة فريق من التحقيق مهامهم في كشف مسببات الحريق، فيما تعمل فرق مختصة لتقدير حجم الخسائر. ووفقاً لمدير الطوارئ والأزمات في مديرية الشؤون الصحية في جدة الدكتور محمد باجبير، فإنه تم نقل طفلين رضيعين يحتاجان لأجهزة الحضانات والتنفس الصناعي إلى مستشفى المساعدية كما تم نقل أحد أفراد الدفاع المدني لمستشفى الملك فهد لتلقي العلاج اللازم إثر تعرضة لخلع في الكتف ، بالإضافة إلى سيدة استدعت حالتها نقلها إلى مستشفى الملك فهد. وأضاف ستتم إعادة 21 حالة كانت منومة في المستشفى إلى أقسام التنويم بعد التأكد من عدم وجود أي خطر أو إشكالية في بقائهم، مشيراً إلى إخلاء كافة الحالات إلى مسجد المستشفى وقسم العلاج الطبيعي قبل أن يتم تجميعهم في قسم العلاج الطبيعي وكانوا جميعهم في صحة جيدة. لافتاً إلى مشاركة 9 فرق إسعاف بالإضافة إلى الفرق الأرضية في مباشرة الحريق فضلاً عن الطيران العمودي من هيئة الهلال الأحمر والتي انتظرت خارج المستشفى للتدخل في حالة الضرورة، كما شاركت فرق إسعاف من مستشفيات الملك سعود والملك عبدالعزيز والثغر ومهبط الطائرات في مستشفى الملك عبدالعزيز. وأكد الدكتور باجبير عدم تسجيل أية إصابات أو وفيات في الحادث، فيما تم إعلان البلاغ الطبي الأحمر على مستوى المحافظة وتجهيز مستشفى الملك فهد العام لاستقبال كامل مرضى مستشفى بقشان في حالة الضرورة وتجهيز مستشفى المساعدية للنساء والرضع في حال الضرورة. من جانبه وصف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود سلامة الوضع الصحي واستقرار أوضاع للمرضى المنومين في المستشفى ومنهم الأطفال حديثو الولادة والطاقم الطبي والإداري بالمستقر مشيرا إلى أن العاملين في الوزارة عمدوا إلى التأكد من إغلاق كافة النوافذ المقابلة لجهة الحريق، خوفا من تسرب الدخان إلى غرف المرضى، فيما أشرف طاقم طبي على مراقبة الحالات الصحية للمرضى المنومين. وقال ساهم الإبلاغ المبكر عن الحادث في احتواء الحريق قبل أن يمتد إلى كامل مبنى.