أكد البيت الأبيض أمس أن مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، صهره جاريد كوشنر، ودينا باول ومنسق عملية السلام جايسون غرينبلات سيتوجهون الى السعودية والامارات والبحرينوقطر ومصر واسرائيل والأراضي الفلسطينية في الأيام المقبلة، في زيارة هي الأولى منذ اندلاع أزمة قطر ومواجهات الأقصى. وأكد البيت الأبيض أن الزيارة هي ضمن جهود احياء عملية السلام وخفض التوتر والعنف ومن المتوقع أن يتوجه الوفد الى تل أبيب والقدس ورام الله. أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن أزمة قطر مع الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب سياسية بامتياز. وأوضح أن الأزمة على المستوى الشعبي «مؤسفة ولكنها متوقعة». وأضاف في تغريدة على «تويتر»: «المشكلة ليست في الشعوب، فالنسيج واحد، الأزمة نتاج سياسات حكومة قطر في حق الجار والمحيط». ولفت إلى أن «كلاً منا يتمحور في خندق بلده... في ظل تركيباتنا الاجتماعية، ولعل ولاء الإخوان لحزبيتهم استثناء، وتبقى أزمة قطر سياسية بامتياز، وحلها سياسي». واستنكر سفير البحرين لدى السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، دعوة حكومة قطر إلى تسييس الحج ومحاولاتها السعي إلى تدويل الأماكن المقدسة خدمة للسياسة والمصالح الإيرانية، واصفاً إياها ب «غير المسؤولة». وقال آل خليفة ل «الحياة» أمس، إن مملكة البحرين تؤيد بقوة مواقف المملكة العربية السعودية، خصوصاً تلك التي تعزّز مكافحة الإرهاب الأممي العابر للحدود، مشدداً على أن بلاده تقف جنباً إلى جنب مع شقيقتها الكبرى السعودية في مواجهة التحديات المصيرية التي تعترض دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية، والتي تستهدف أمنها وسيادتها واستقرارها ورخاء شعوبها كافة ونماءها. وأكد أن مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات ومصر تقف موقفاً موحداً وثابتاً لمواجهة السياسة القطرية الرامية إلى زعزعة الأمن الخليجي والعربي والتدخل المباشر المرفوض في الشؤون الداخلية لهذه الدول كافة خدمة للمصالح الأجنبية، في الوقت الذي تزعم حكومة قطر أنها معنية بتعزيز منظومة مجلس التعاون الخليجي. وشدّد الشيخ حمود آل خليفة على أن «تدخلات الحكومة القطرية تمس جميع الأشقاء في الدول العربية والإسلامية ولم تترك أمام الدول الأربع خياراً لحفظ الأمن والاستقرار في هذه الدول إلا باتخاذ الإجراءات الأخيرة، دفاعاً عن سيادتها وحماية لهويتها ووجودها». وأشار إلى أن «حل الأزمة التي تسبّبت بها حكومة قطر يكمن في الإطار الخليجي، وليس بالهرب إلى التدخّلات الأجنبية والقفز فوق الأسباب الحقيقية للمشكلة».