تطالب شركة «غازبروم» الروسية العملاقة شركة «نفطوغاز» الأوكرانية الرسمية بدفع 1,66 بليون دولار مسبقاً لإمدادات الغاز عن حزيران (يونيو)، وفق الناطق باسم المجموعة الروسية، سيرغي كوبريانوف. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن كوبريانوف قوله: «قدمت فاتورة الدفع سلفاً على أساس إمدادات تبلغ 114 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، والمحددة في العقد». وأضاف: «المبالغ المتأخرة تبلغ في الوقت الراهن 3,505 بليون دولار، ولا يشك أحد في أن هذه الحجة متينة وموضوعية نسبياً لاستخدام قضية الدفع المسبق في العقد». في الكويت، أكد مسؤول أن بلاده تتوقع استيراد نحو 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً من شركات «شل» و «قطر غاز» و «بي بي». وقال العضو المنتدب لقطاع التسويق العالمي في «مؤسسة البترول الكويتية»، ناصر المضف: «الكمية التي تعاقدنا عليها مع ثلاث شركات تصل إلى مليونين ونصف مليون طن سنوياً». وأوضح أن هذه الكمية ستكون موزعة على 32 شحنة سنوياً كل منها 80 ألف طن، نصيب شركة «شل» منها 18 شحنة و «قطر غاز» 8 شحنات و «بي بي» 6 شحنات. وذكر المضف أن «مؤسسة البترول الكويتية» وقعت عقداً لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من شركة «بي بي» مدته خمس سنوات وقيمته نحو ثلاثة بلايين دولار. ويضاف هذا العقد الجديد إلى عقدين سابقين وقعتهما المؤسسة أخيراً مع كل من «قطر غاز» و «شل». وأشار إلى أن أسعار استيراد الغاز المسال «ليست ثابتة» وإنما تتغير ارتفاعاً وانخفاضاً طبقاً لمعادلة «مرتبطة بأسعار نفط برنت». وقال المضف رداً على سؤال لوكالة «رويترز» عن سياسة بلاده في استيراد الغاز الطبيعي: «نحن نتعامل مع شركات عالمية وحكومات» بحثاً عن أفضل الأسعار والشروط. إنتاج «أوبك» إلى ذلك، أعلنت «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) أن إنتاجها الحالي من النفط يساعد على تلبية الطلب العالمي بالكامل ويؤدي إلى سوق متوازنة هذه السنة، في علامة جديدة على استبعاد تغيير المنظمة سياستها الإنتاجية في اجتماعها المقرر في حزيران. ورفعت «أوبك» في تقريرها الشهري توقعاتها للطلب على نفطها الخام هذه السنة إلى 29.76 مليون برميل يومياً، بزيادة 110 آلاف برميل على التقديرات السابقة. وجاء في التقرير: «إضافة إلى الزيادة الحالية في معروض الدول غير الأعضاء في أوبك، سيساهم الإنتاج الحالي للمنظمة في تلبية الطلب المتوقع بالكامل، ما يؤدي إلى سوق متوازنة إلى حد ما هذا العام». وأبقت «أوبك» على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام من دون تغيير عند 1.14 مليون برميل يومياً. وأشار وزير النفط السعودي علي النعيمي، في الاجتماع الوزاري الخامس للطاقة النظيفة في سيول «إلى عاملين مهمين من شأنهما أن يجعلا هذه المبادرة تضيف مزيداً من القيمة إلى الأعضاء المشاركين فيها، وهما التطبيق العملي لها والنجاح الذي تحققه في الجمع بين الأطراف المعنية الصحيحة التي سيكون لها أكبر الأثر في إحداث الفارق في ما يتعلق بتطوير أهداف هذه المبادرة». وأشار إلى الجهود المبذولة في السعودية، في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، وأضاف: «حددنا خمسة مجالات رئيسة ترتبط بعلاقة مباشرة بأعمال هذه الشراكة المهمة، وهي: كفاءة الطاقة، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستخلاص الكربون واستخدامه، بخاصة في مجال تحسين استخلاص النفط، والانتقال من استخدام أنواع الوقود السائل إلى استخدام الغاز، وكذلك البحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة». الأسعار في الأسواق، تراجع خام «برنت» صوب 108 دولارات للبرميل بفعل زيادة كبيرة محتملة في إنتاج النفط الليبي، لكن التهديد المتمثل في فرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية حد من الخسائر. ونزل سعر «برنت» في العقود الآجلة تسليم حزيران (يونيو) 17 سنتاً إلى 108.24 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً 52 سنتاً في الجلسة السابقة. وانخفض سعر الخام الأميركي ثمانية سنتات إلى 100.51 دولار للبرميل بعد أن زاد 60 سنتاً إلى 100.59 دولار للبرميل في الجلسة السابقة. ومن فيينا قال الرئيس التنفيذي لشركة «أو أم في» النمسوية غيرهارد رويس، إن الإنتاج في حقل الشرارة النفطي في غرب ليبيا لم يُستأنف حتى الآن بعد إنهاء حصار للحقل. وأعلن ناطق باسم «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا إن إنتاج البلاد من الخام يبلغ 235 ألف برميل يومياً لكن تفاصيل إنتاج حقل الشرارة النفطي الكبير لا تزال غير واضحة.