دشن البنك المركزي اليمني أمس، إصدار أول صكوك إسلامية في اليمن قيمتها 4 بلايين ريال (18.5 مليون دولار) لتمويل تنفيذ ثلاثة مشاريع طرق بعائد متوقع تتراوح نسبته بين 17 و21 في المئة. وقال محافظ البنك المركزي اليمني محمد عوض بن همام في حفلة التدشين: «إصدار الصكوك الإسلامية سيساهم في توفير موارد مالية لتمويل عملية التنمية في اليمن من خلال توظيف الموارد المالية المستقطبة من المصارف والمؤسسات المالية والشركات والأفراد واستثمارها في إنشاء المشاريع التنموية كبديل مقبول لأذون الخزانة». وأضاف: «وستوفر أيضاً التمويل المتوسط الأجل للدولة عبر استخدام صيغ إسلامية متنوعة تتفق مع المتطلبات الشرعية وتقليل الآثار التضخمية لاستدانة الدولة عبر توفير تمويل مستقر وحقيقي، باستقطاب موارد موجودة أصلاً داخل الدورة الاقتصادية من دون أن يكون لها آثار تضخمية». وقال وزير المال نعمان الصهيبي: «الصكوك الإسلامية أداة من أدوات السياسة المالية وتسهم في عملية التنمية، موضحاً أن «الحكومة ستستفيد منها في تغطية جزء من عجز الموازنة». ودعا البنوك الإسلامية في اليمن إلى «استثمار فوائضها المالية في الداخل وأنه لم يعد هناك مبرر لاستثمارها في الخارج». وأكد رئيس هيئة الرقابة الشرعية في وحدة الصكوك الإسلامية في البنك المركزي حسن الأهدل أن «البنوك التجارية أيضاً في إمكانها الاستثمار في هذه المنتجات لكن بالشروط الإسلامية».