عيّن الرئيس الإيراني حسن روحاني امرأتين نائبين له، هما معصومة ابتكار لشؤون المرأة والأسرة، ولعيا جنيدي للشؤون القانونية، فيما عيّن شهيندخت مولاوردي مساعدة له في ملفات حقوق المواطنة. وكانت ابتكار نائباً لروحاني لشؤون البيئة خلال ولايته الأولى، بين 3 نساء كنّ نواباً للرئيس، علماً أن هذا المنصب لا يتطلّب موافقة مجلس الشورى (البرلمان). ويأتي ذلك بعدما أثار خلوّ تشكيلة وزارية قدّمها روحاني إلى البرلمان الثلثاء من أي امرأة انتقادات عنيفة في إيران، إذ قال محمد رضا عارف رئيس تكتل «أمل» الإصلاحي في المجلس: «كنا نتوقّع تعيين امرأة واحدة على الأقل» في الحكومة. وأعربت بارفانه سالاشوري، رئيسة التكتل النسائي في البرلمان، عن «صدمتها» إزاء «تجاهل الرئيس مطالب النساء أثناء تشكيله حكومته». لكن رئيسة حزب النساء الإصلاحي زهرة شجاعي لفتت إلى أن نواباً كثيرين «يفضلون عدم وجود نساء وزيرات». واستدركت أن نواب الرئيس من النساء يتمتعن بنفوذ أكثر من الوزراء، وزادت: «تخطينا مرحلة المناصب الرمزية. الوزيرات مهمات، ولكن تعيين نساء في مناصب وزارية ليس مطلبنا الوحيد، ولو أن روحاني عيّن وزيرات كثيرات فهذا لن يسوّي مشكلات المرأة». من جهة اخرى اتهمت طاجيكستان إيران بالتورط في عمليات قتل وتخريب على أراضيها، بينها اغتيال الرئيس السابق للبرلمان صفارعلي كينجاييف عام 1999، تزامنت وتلت حرباً أهلية ضد متمردين إسلاميين في الجمهورية السوفياتية السابقة. وكانت العلاقات بين دوشنبه وطهران توترت في الماضي، إذ اتهمت طاجيكستان ديبلوماسيين إيرانيين بممارسة نشاطات مفرطة على أراضيها. لكن معلومات بثّها التلفزيون الرسمي شكّلت أول اتهام علني لطهران بالتدخل في الحرب الأهلية في طاجيكستان (1992-1997)، وبتمويل عمليات قتل سياسي وتوجيهها بعدها. ووَرَدَ في فيلم وثائقي مدته 45 دقيقة بثّه التلفزيون وأعلنت وزارة الداخلية الطاجيكية أنها شاركت في تصويره، أن طهران كانت مهتمة بإثارة حرب أهلية في البلاد، وقدّمت مساعدات مالية ل «حزب النهضة الإسلامي في طاجيكستان» ودرّبت مسلحين مرتبطين به على الأراضي الإيرانية. وأشار إلى أن الدعم المالي من إيران وتعليماتها لتنفيذ اغتيالات أُبلِغت إلى مسلحي الحزب من خلال الجنرال خوجي حليم نازارزودا، وهو نائب سابق لوزير الدفاع وكان أحد قادة الحزب في تسعينات القرن العشرين وقتلته قوات الأمن عام 2015، بعد محاولة انقلاب فاشلة اشتبك خلالها مسلحون موالون له مع قوات حكومية، في معارك أوقعت عشرات القتلى قرب دوشنبه. وأقرّ ثلاثة طاجيكيين من الحزب الإسلامي في الفيلم الوثائقي، بتنفيذ اغتيالات شملت ساسة وشخصيات عامة، وشنِّ هجمات على قاعدة عسكرية روسية بين عامَي 1994 و2000، مشيرين إلى أنهم تلقوا تدريباً في إيران وتمويلاً منها. وقال أحدهم إنه سافر إلى إيران عام 1995 وتلقى تدريباً على التخريب مع 200 من مواطنيه في مدينة قم. وأضاف أنه عاد إلى طاجيكستان عام 1997 بتعليمات واضحة لقتل شخصيات سياسية وعامة. وطاولت عمليات قتل بين عامَي 1997 و2004 شخصيات طاجيكية، بينها البروفيسور محمد أسيمي، والطبيب يوسف إساكي، والروائي سيف أفاردي، ومستشار الرئيس السياسي كريم يولداشيف، إضافة إلى مفتٍ سابق لطاجيكستان و20 ضابطاً روسياً. وبُث الفيلم الوثائقي وسط توتر بين دوشنبه وطهران في شأن دعم إيراني ل «حزب النهضة الإسلامي في طاجيكستان» الذي كان ممثلاً في البرلمان الطاجيكي ل15 سنة بعد الحرب، لكنه حُظِر واعتبرته المحكمة العليا الطاجيكية تنظيماً إرهابياً عام 2015. وحضر زعيم الحزب محيي الدين كبيري علناً مؤتمراً في طهران عام 2015، ما أغضب دوشنبه. وبثّ التلفزيون الإيراني أن أجهزة الأمن أوقفت 64 شاباً خلال حفلة على مسبح وسط مدينة أصفهان، مشيراً إلى أنهم كانوا «نصف عراة» ويرقصون ويحتسون مشروبات كحولية.