ألقى حادث دهس جنود فرنسيين بظلاله على الأسهم الأوروبية اليوم (الأربعاء)، بعد أيام من تأثرها والأسهم العالمية بالتوترات الجيوسياسية التي دفعت جميع المؤشرات الرئيسة للتراجع، مع زيادة طفيفة في التقلبات في تعاملات هادئة عادة ما تشهدها السوق في فصل الصيف. وتضررت الأصول المنطوية على مخاطر على مستوى العالم بعدما قالت كوريا الشمالية إنها تدرس خططاً لشن هجوم على غوام التي توجد بها قاعدة عسكرية أميركية كبيرة. وفي اليوم الذي يمثل أيضاً الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الأزمة المالية العالمية، أغلق المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي منخفضاً 0.7 في المئة، بينما تراجع المؤشر «ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو بما يزيد عن واحد في المئة. وهبط المؤشر «كاك 40» الفرنسي 1.4 في المئة، بعدما دهست سيارة مجموعة من الجنود في إحدى ضواحي باريس، فيما قيل أنه «عمل متعمد»، بينما انخفض المؤشر «داكس الألماني» 1.1 في المئة مع تراجع عائدات السندات. وارتفع المؤشر «في ستوكس» الأوروبي الذي يقيس مستوى قلق المستثمرين في السوق، إلى أعلى مستوياته في أسبوعين، بينما لامس المؤشر المناظر له في الولاياتالمتحدة أعلى مستوى له خلال شهر. وصعد سهما شركتي تعدين الذهب «راندجولد ريسورسيز» و«فريسنيللو» 2.8 و4.9 في المئة على الترتيب، وكانا الرابحين الوحيدين على المؤشر «فايننشال تايمز» 100 البريطاني مع تدافع المستثمرين على الملاذات الآمنة مثل الذهب. وهبط المؤشر البريطاني 0.6 في المئة. وتكبد مؤشر قطاع المصارف الأوروبي أيضاً خسارة حادة بتراجعه 1.4 في المئة. فيما ألقى التوتر بين كوريا الشمالية وأميركا بظلاله على الأسهم الأميركية التي تراجعت عند الفتح اليوم، مع إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة. وانخفض المؤشر «داو جونز» الصناعي 63.37 نقطة أو 0.29 في المئة إلى 22021.97 نقطة. وتراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز» 500 بمقدار 9.74 نقطة أو 0.39 في المئة إلى 2465.