أعلن «مركز حميميم» الروسي للمصالحة في سورية، أن عسكرييه أوصلوا أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة. وأكد المركز أمس، أن قافلة من الشاحنات المحملة بالسكر والطحين والحبوب ومحفوظات اللحم، دخلت المدينة التي باتت ضمن مناطق «خفض التوتر» في سورية، مضيفاً أن هذه المساعدات مخصصة لسكان المنطقة ومسلحي المعارضة وأهاليهم، وتم توزيعها عند حاجز المدينة مباشرة. وأشار الناطق باسم المركز، فيودوف أوتشينسكي، إلى أن هذه العملية هي الأولى من نوعها، قائلاً: «مساعدات إنسانية قد سلمت إلى محافظة حمص سابقاً، غير أن منطقة خفض التوتر الجديدة شهدت منذ قليل عمليات قتالية، وتم التوصل إلى الاتفاق في شأن وقفها واتخاذ خطوات من أجل التسوية السلمية». وذكر الناطق أن الطرف الروسي ينتظر من نحو 10 فصائل تنشط في المنطقة التزام نظام الهدنة وإعادة فتح طريق حمص- حماة الاستراتيجي، مؤكداً أن هذه الفصائل رفضت إجراء مفاوضات مع أي طرف إلا روسيا في شأن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، كما حدث في غوطة دمشقالشرقية. تجدر الإشارة إلى أن منطقة خفض التوتر الثالثة في سورية بدأت عملها الخميس الماضي، تطويراً للاتفاق الذي تم التوصل إليه أثناء المفاوضات بين العسكريين الروس والمعارضة السورية في القاهرة، وتشمل هذه المنطقة 84 مدينة وبلدة يتجاوز عدد سكانها 147 ألف نسمة. في موازاة ذلك، نفت الفاعليات المدنية والإعلامية في مدينة الرستن إدخال مساعدات روسية إلى المدينة. وأفاد «المكتب الإعلامي الموحد في الرستن» أمس بأن المساعدات عبارة عن 12 سيارة صغيرة، تم توزيعها في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية على الأوتوستراد الدولي حمص- طرطوس. وأوضح أن لجنة مفاوضات الريف الشمالي، رفضت إدخال المساعدات، «بسبب محاولة الاحتلال الروسي شراء الذمم وكسب الولاء للتعتيم عن المعتقلين الذين هم شرط أساسي لأي اتفاق». وينتشر الروس حالياً في الدار الكبيرة، ومعبر حربنفسة (دير الفرديس)، وفي المنطقة الشمالية من الرستن على طريق حماة، التي سيخرج منها المدنيون. ومن المقرر أن تنشر موسكو قواتها للمراقبة في قرية القبو وأكراد الداسنية، وجبورين، التي تقع غرب تلبيسة بحدود سبعة كيلومترات، إضافة إلى الأشرفية (جنوب شرقي تلبيسة).