تتسع دائرة التهدئة على الأراضي السورية بعد اتفاقات أبرمتها روسيا مع فصائل في ريف دمشق وحمص ودرعا وبعض المناطق الأخرى، فيما يحاول النظام السوري إفساد التهدئة. وفي آخر تطور لموضوع ما يسمى «خفض التوتر»، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، صعوبة إدخال محافظة إدلب السورية في اتفاق مناطق خفض التصعيد. وذلك بعد يومين من إعلان وزارة دفاع بلاده، عزمها إعلان اتفاق بخصوص المدينة، يدخلها في ما بات يعرف بمناطق خفض التصعيد. وقال لافروف إن إدلب هي «المنطقة الأعقد» بالنسبة لمناطق خفض التصعيد. وبالنسبة إليه، فإن «التعقيد» في إدلب مصدره وجود «متطرفين» إلى جوار معارضين للأسد. وفي هذا السياق، يسعى النظام السوري إلى ضرب جهود التهدئة من خلال شن الغارات واستهداف المدنيين في ريف دمشق، بينما صدت المعارضة السورية هجمات برية لقوات النظام في اليومين الماضيين. من جهة ثانية، أعلن ما يسمى بمركز حميميم الروسي للمصالحة في سورية، أن عسكرييه أوصلوا أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة. وأكد المركز أمس (الأربعاء)، أن قافلة من الشاحنات المحملة بالسكر والطحين والحبوب ومحفوظات اللحم، دخلت المدينة التي تنتمي إلى منطقة تخفيف التوتر الثالثة في سورية، فيما رفض الأهالي المساعدات وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام.