وصلت قوات روسية إلى معبر الدار الكبيرة، في ريف حمص الشمالي، ضمن اتفاق «خفض التوتر» الذي بدأ تنفيذه الخميس الماضي برعاية روسية-مصرية. وأفادت مصادر متطابقة بأن حوالى 40 من الشرطة العسكرية الروسية، وصلوا المعبر مع آلياتهم فجر أمس في إطار تنفيذ بنود الاتفاق. وتشمل منطقة «خفض التوتر» 84 بلدة يتجاوز عدد سكانها 147 ألفًا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق إن «شرطتنا العسكرية ستقيم معبرين وثلاثة حواجز عند خط التماس في منطقة خفض التوتر الثالثة». وكانت موسكو أرسلت عدداً من شرطتها العسكرية فور ضم المنطقة ل «خفض التوتر». وأظهر تسجيل نشره موقع «روسيا اليوم»، يوم السبت الماضي، عدداً من العسكريين الروس يفتشون السيارات، ويتفقدون هويات المارين، شمال حمص. وينص اتفاق «خفض التوتر» على وقف الأعمال العدائية من الأطراف الناشطة في المنطقة، والعمل على إنشاء لجنة للبحث في أوضاع المعتقلين، لدراسة إطلاقهم، على أن يكون الضامن هو الجانب الروسي، ووحدة الأراضي السورية وعدم السعي إلى تقسيمها، وعدم التعدي على مناطق السيطرة من جانب جميع الأطراف. وينتشر الروس حالياً في الدار الكبيرة، ومعبر حربنفسة (دير الفرديس)، وفي المنطقة الشمالية من الرستن على طريق حماة. ومن المقرر أن تعزز موسكو نشر قواتها للمراقبة في مناطق القبو وأكراد الداسنية، وجبورين التي تقع غرب تلبيسة بحدود سبعة كيلومترات، إضافة إلى الأشرفية (جنوب شرق تلبيسة). ويسود الهدوء الحذر ريف حمص الشمالي، فيما تواصل الهدنة سريانها الحذر. وسجل «المرصد السوري» استهدافاً مكثفاً تمثل في قصف صاروخي وبالرشاشات الثقيلة من جانب قوات النظام على مناطق سيطرة الفصائل بالحولة، عقبه استهداف من الفصائل بالرشاشات والقذائف على حاجزي قرمص ومريمين ونقاط أخرى لقوات النظام بالريف الشمالي.