عاد الجدل مجدداً إلى الشارع السعودي على إثر قيام منشد كان يظهر على قناة «بداية» قبل أن تغلقها وزارة الإعلام وهو يؤدي رقصة الداب التي حذرت منها أجهزة مكافحة المخدرات بالسعودية. المنشد عبدالله الشهراني ظهر برفقة أحد زملائه على خشبة مهرجان صيفي في مدينة الطائف غرب السعودية، وقام بأداء الحركة المحظورة أثناء تقديم إحدى الوصلات الإنشادية. وأكّدت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أمس، أن الجهات الأمنية بالطائف تحقق مع المُنشد، لقيامه بمخالفة أنظمة اللجنة الوطنية ومشروع «نبراس» وأدائه حركة «الداب» التي ترمز لتعاطي الحشيش. وتبادل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير يوثق اللحظة، وقد تصاعد الغضب والشجب والمطالب بتصعيد الموقف لاتخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة حياله، وهو الأمر الذي يواجهه فنان سعودي شهير سبق أن أدى الرقصة المحظورة أثناء حفلة غنائية، وشجبت السلطات السعودية حينها التصرف ووعدت باتخاذ الإجراء اللازم تجاهه وحذرت من تكرارها. ونتيجة ردود الأفعال الغاضبة من التصرف، نشر الشهراني عبر حسابه في «تويتر» تغريدة، يقدم فيها اعتذاره، وقال: «أقدم أشد اعتذاري لحكومتنا الرشيدة وجمهوري العزيز على الحركة (العفوية غير المقصودة) في مهرجان الطائف، تقبلوا اعتذاري». وكانت أجهزة مكافحة المخدرات حذرت في أكثر من مناسبة من رقصة ما يسمى بالداب، باعتبارها من الأفعال المشجعة على تعاطي المخدرات، وتوعدت المخالفين، وذلك بعد انتشارها بين بعض المشاهير من فنانين ورياضيين في المملكة. ورقصة «الداب» هي حركة تتمثل في خفض الرأس ورفع اليد من الراقص في الوقت ذاته، وانتشرت في العالم بعدما أداها نجوم ومشاهير من مختلف المجالات لتتحول إلى ظاهرة مزعجة. إلى ذلك، حذرت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات «نبراس» من القيام بالسلوكيات الخاطئة أو تقديم مفاهيم واتجاهات تخالف القيم الأخلاقية والاجتماعية، سواءً أكانت لفظية أم حركية أم مكتوبة أم منشورة عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت في بيان لها أمس: «من يقدم أو يمارس أو ينقل حركات أو إيحاءات تدعو أو تحرض على تعاطي المخدرات أو الترويج لها أو إنتاج مقاطع أو مشاهد تدعو إلى تعاطي المخدرات معرض لعقوبة السجن أو الغرامة أو بهما معاً، مع أخذ التعهد لمن يناقض معايير أنظمة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمشروع الوطني للوقاية من المخدرات».