استقبل أمير منطقة الحدود الشمالية فيصل بن خالد بن سلطان مساء أمس، حجاج العراق القادمين إلى المملكة لأداء فريضة الحج، عبر منفذ جديدة عرعر، وقام بتسليم هدية خادم الحرمين الشريفين للحجاج نسخاً من المصحف الشريف والكتب الدعوية والإرشادية، مؤكداً أن قيادة وشعب المملكة العربية السعودية يتشرفون ويفخرون بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج، جاء ذلك أثناء تفقده منفذ جديدة عرعر أمس، بوصفها أول منفذ يبدأ في استقبال الحجاج لأداء مناسك الحج موسم 1438ه، واستقباله الحجاج العراقيين الذين يمثلون الدفعة الأولى من حجاج العراق. وقال في تصريح صحافي: «أسعدني ما شاهدته من عزيمة وجهد ودقة في العمل من كل العاملين في هذا المنفذ، كما حظيت بلقاء الحجاج القادمين من العراق، وسرني ما سمعت منهم من حسن في المعاملة من العاملين، وما جند لهم من إمكانات وما بذل من جهود وتسهيلات من كل القطاعات». وأضاف: «شرف كبير ومسؤولية أن نخدم الحجيج، ومسؤولية أن نقدم الخدمات المناسبة لهم، ومن أشرف الأمور أن يلقب ولي أمر البلاد وقائدها بخادم الحرمين الشريفين»، مؤكداً أن المملكة بلاد أعزها الله بخدمة الإسلام والمسلمين، وهي تفتح أبوابها لاستقبال ضيوف الرحمن من كل أصقاع الأرض، عبر منافذها البرية والبحرية والجوية. وتابع: «أكد خادم الحرمين الشريفين، منذ تسلمه مقاليد الحكم، أن الله منّ على بلادنا بخدمة الحرمين الشريفين، والإسلام والمسلمين، وقد قال إنه يحمل على عاتقه هذه الأمانة، وهو يسخّر كل ما لديه لإعلاء كلمة المسلمين، وتوفير ما يؤمن راحتهم وطمأنينتهم منذ دخولهم المملكة حتى عودتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين». وشملت زيارة الأمير فيصل قسم الجمارك، إذ اطلع على سير العمل بهذا، القسم واستمع إلى شرح عن عملية إدخال واستخراج السيارات من طريق الحاسب الآلي، كما شاهد نموذجاً من أعمال التفتيش، من خلال غرفة المراقبة. كما اطلع الأمير فيصل على سير العمل في قسم الجوازات، واستمع إلى شرح عن مهمات وواجبات هذا القسم، وشاهد طريقة إدخال واستخراج المعلومات الخاصة بالجوازات من خلال أجهزة الحاسب الآلي، التي تعمل بالمنفذ، ثم توجه إلى قسم الشؤون الإسلامية وأعمال الحج، بعدها توجه إلى الساحات الخارجية المعدة لاستراحة الحجاج، واستمع إلى بعض الحجاج الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة على ما لقوه من حفاوة ورعاية. ثم توجه إلى الهلال الأحمر، ثم إلى العيادات الخارجية، التي تم تزويدها بالأدوية والمعدات الطبية وسيارات الإسعاف، وقسم المراقبة والتوعية بالمنفذ، والحجر الصحي، التي هيئت لاستقبال الحالات التي قد تستدعي الحجر الصحي والمراقبة الوقائية، كما زار المستشفى الموسمي بالمنفذ، الذي يتسع ل280 سريراً، بكامل التخصصات والأقسام، وعيادة الأسنان، وعيادة التطعيمات، والمختبر، وقسم العناية المركزة، والصيدلية التي تشمل كل الأدوية، واستمع خلال جولته في المستشفى الموسمي إلى إيجاز عن سير العمل والخدمات التي يقدمها المستشفى لضيوف الرحمن.