أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «الوحدة الوطنية التي تعززت في الفترة الأخيرة، حمت لبنان ومكّنته من مواجهة الإرهاب بإرادة وطنية جامعة ولم تحصل أي ضربة كف»، معتبراً أن «الأوضاع تتجه نحو الاطمئنان والخير». ولفت عون أمام وفد من الانتشار اللبناني إلى «أننا تمكنا من حماية لبنان من المشاكل الإقليمية، وفرض الاستقرار والأمن في ربوعه»، مشيراً إلى «التطورات العسكرية والمعركة التي يخوضها لبنان ضد الإرهاب على الحدود الشرقية». وأكد «أننا نجحنا في مكافحة الإرهاب الذي ضرب ولا يزال مختلف دول العالم، ومن بينها لبنان الذي عانى منه في مرحلة من المراحل، اذ لم تكن الاستعدادات لمواجهته كافية، لأن الحروب التي سببها الإرهاب كانت أشبه بالنار التي أشعلت القش بقوة». ولفت إلى «أننا سعينا كثيراً إلى تعزيز هذه الوحدة، وتحقق الكثير من الإنجازات بعد الانتخابات الرئاسية، وتأليف الحكومة ووضع قانون انتخابي جديد يكرّس العدالة والمساواة في شكل أفضل»، مشيراً إلى «المآسي التي سببتها الحروب المشتعلة حوله وأبرزها النزوح السوري الكثيف إلى أراضيه، الذي شكل حوالى 50 في المئة زيادة على عدد سكانه، وهو واجه ولا يزال يواجه ثلاث أزمات، بدءاً من الأزمة الاقتصادية العالمية، مروراً بالحروب التي طوقته بالحديد والنار، وصولاً إلى النزوح السوري، من دون أن ننسى اللجوء الفلسطيني». وأوضح عون أن «الأممالمتحدة لا تقدم مساعداتها للدولة لتمكنها من تحمل عبء النزوح، بل تقدمها في شكل مباشر إلى النازحين، ما يعتبر من أهم الصعوبات التي يواجهها لبنان حالياً». وأكد أن «لبنان سيسير من الآن وصاعداً نحو الاستقرار». واستذكر «ذكرى 7 آب (أغسطس)2001 التي تبقى في ضمير كل لبناني جاهد في سبيل الاستقلال. وسيتم تخليد هذه الذكرى عبر وضع تمثال يجسد هذه المناسبة في المكان حيث وقعت أحداثها». وكان عون التقى السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد يرافقها القائم بالأعمال الأميركي الجديد إدوارد وايت.