أوقفت السلطات السودانية أمس أربع ناشطات، من بينهن القيادية في حزب الأمة مريم الصادق المهدي، قبل الإفراج عنهن لاحقاً بعد احتشاد عشرات من أسر أشخاص اعتُقلوا في التظاهرات المناهضة للحكومة أخيراً، للمطالبة بالإفراج عنهم. وطوّقت السلطات مقر إقامة القيادي في حزب الأمة المعارض مبارك الفاضل المهدي، لمنع أسر المعتقلين من الخروج في موكب إلى مقر جهاز الأمن لتسليم مذكرة تطالب بالإفراج عن عشرات الشبان الذين أوقفتهم السلطات خلال تظاهرة نهاية الشهر الماضي في الخرطوم. ورهنت أُسَرُ المعتقلين فَضَّ التجمهر بإطلاق المعتقلين أو تقديمهم على محاكمة عادلة وتوفير حقوقهم الدستورية. وطالبت مذكرة باسم الأسر السلطات بتنفيذ مطالبهم بصورة عاجلة، ودعت إلى تظاهرة سلمية في حال عدم إطلاق المعتقلين غداً السبت. وصادرت السلطات بعنف لافتات كانت تحملها أسر المعتقلين وعليها صور الأشخاص الذين اعتقلوا في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي. وقال القيادى مبارك المهدي ل «الحياة»، إن السلطات طوّقت منزله في وسط الخرطوم ومنزلاً آخر في حي العمارات جنوبالخرطوم لمنع انطلاق تظاهرة احتجاج نظّمتها أسر المعتقلين، موضحاً أن أوضاع المعتقلين تتطلب توافر إجابات واضحة من قبل السلطات، وذلك بالإسراع في توفير محاكمات عادلة، لافتاً إلى أن السلطات قامت باعتقال بعض قياديات حزبه من النساء قبل أن تعود وتطلق سراحهن لاحقاً في مناطق بعيدة بغرض تشتيت مجهودهن وفض التظاهرات. وكانت الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين الذين أوقف أكثر من مئة منهم نهاية الشهر الماضي في الخرطوم. إلى ذلك، قال جيش جنوب السودان أمس، إن 16 شخصاً قتلوا في هجوم شنه فصيل جنوبي متمرد على موقع له في ولاية جونغلي، أطاح بوقفٍ لإطلاق نار وُقّع قبيل استفتاء تقرير مصير الجنوب الذي انتهى بتأييد الغالبية لإقامة دولة جديدة. وقال الناطق باسم الجيش الجنوبي فيليب أغوير إن الهجوم الذي وقع في منطقة «دور»، شنته قوة تابعة الى القائد الجنوبي المتمرد جورج أتور وانتهى بمقتل أربعة جنود جنوبيين و12 جندياً منشقاً، متوقعاً ارتفاع عدد الضحايا. وتحدث أيضاً عن هجومين آخرين أمس وأول من أمس قرب منطقة فنجاك إلى الشمال من جونغلي، مشيراً إلى انفجار ألغام مضادة للعربات زرعها أنصار أتور، في شاحنتين تابعتين للجيش الجنوبي.